العلاقات المصرية الصينية: شراكة استراتيجية ذات جذور تاريخية وقوة متينة

التقى الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، خلال زيارته إلى الصين للمشاركة في احتفالات الذكرى الثمانين لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية، مع جيانج جو تشينج، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني المعني بقطاعي النقل والصناعة. جاءت هذه الزيارة بحضور وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصيني، جين تشانج لونج، والسفير خالد نظمي، سفير مصر في بكين، بالإضافة إلى أعضاء السفارة المصرية والسفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيان.
تعزيز العلاقات المصرية الصينية
في بداية اللقاء، أشار كامل الوزير إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين قيادتي وشعبي مصر والصين. وأكد تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي له بالمشاركة في الاحتفال وتوجيه تحياته إلى الرئيس الصيني شي جين بينج والشعب الصيني. وأوضح أن هذا يأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين على مختلف الأصعدة، بما في ذلك الاستعداد للاحتفال بمرور 70 عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية.
التعاون الاقتصادي والمشروعات المشتركة
أشاد الوزير بالتعاون القائم مع الحكومة والشركات الصينية في تنفيذ العديد من المشروعات في مجالات متعددة، بما في ذلك الصناعة والنقل. وذكر أن عدد الشركات الصينية العاملة في مصر يقترب من 3000 شركة، مقدمًا نماذج ناجحة مثل الشركات “تيدا” و”هاير” و”لونج مارش” و”هاتشيسون”.
خطط مستقبلية في النقل والصناعة
التقى الوزير أيضًا برئيس شركة أفيك لبحث الوضع التنفيذي للمرحلة الثالثة من القطار الكهربائي الخفيف، مؤكدًا على رغبتهم في تعزيز وجود المصانع الصينية في مصر لتوطين صناعات جديدة، وخاصة في مجالات السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة. الهدف هو تلبي احتياجات السوق المحلي ومن ثم الانطلاق نحو صادرات خارجية.
التزام الصين بالتعاون مع مصر
من جانبه، أكد جيانج جو تشينج على قوة ومتانة العلاقات بين الصين ومصر، مشيرًا إلى النتائج الإيجابية للقاءات بين الرئيسين. وأفاد بأن الحكومة الصينية ملتزمة بزيادة حجم التعاون في مجالات الصناعة والنقل، بما في ذلك استكمال مراحل مشروع القطار الكهربائي الخفيف، وإقامة المزيد من المصانع، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة وصناعة السيارات الكهربائية.
وأشار إلى أهمية الموقع الجغرافي لمصر ودورها المحوري في حركة التجارة العالمية عبر قناة السويس، مؤكداً على وجود مناخ استثماري واعد في البلاد يسهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين.