زيادة خطر فقدان السمع لدى النساء بنسبة 25% بسبب العلاج بالهرمونات البديلة

تم الإشادة بالعلاج بالهرمونات البديلة كحل فعّال للنساء في سن اليأس، لكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن هذا العلاج قد يكون له تأثيرات سلبية، بما في ذلك زيادة خطر فقدان السمع.
دراسة جديدة تكشف المخاطر
أظهرت دراسة شملت أكثر من 200 ألف امرأة في المملكة المتحدة أن النساء في سن اليأس اللاتي يستخدمن العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) أكثر عرضة لفقدان السمع بنسبة 25% مقارنة بنظيراتهن اللواتي لا يستخدمن هذا العلاج، وفقًا لما نشرته صحيفة “DAILY MAIL”.
طول فترة العلاج وتأثيره
كتبت مجموعة من الباحثين أن احتمالية تلف السمع تزداد كلما طالت فترة استخدام العلاج بالهرمونات البديلة. هذه النتائج تتطلب مزيدًا من الدراسة لفهم العلاقة بين العلاج والسمع بشكل أفضل.
فوائد العلاج بالهرمونات البديلة
يوفر العلاج الهرموني البديل الدعم للنساء اللواتي يعانين من أعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة، التعرق الليلي، القلق، تقلبات المزاج، وهشاشة العظام، من خلال تعويض هرموني الإستروجين والبروجسترون.
نتائج البحث وملاحظات الخبراء
دعا أكاديميون من جامعة شاندونج في الصين في مجلة “ماتوريتاس” إلى مزيد من البحث حول هذا الموضوع، مشيرين إلى أن استخدام العلاج الهرموني لدى النساء في سن اليأس، اللواتي يعانين من انقطاع الطمث بشكل طبيعي، يزيد من خطر فقدان السمع، في حين لم يُلاحظ هذا الارتباط بشكل ملحوظ لدى النساء اللاتي مررن بانقطاع الطمث المبكر أو المتأخر.
أسئلة مفتوحة حول السبب
على الرغم من أن العديد من الدراسات أكدت تراجع القدرة السمعية لدى النساء حول سن اليأس، إلا أن السبب وراء ذلك لا يزال غير واضح. هناك حاجة لفهم آلية تأثير العلاج الهرموني على الجهاز السمعي.
التفاعل بين الهرمونات وكثافة العظام
أشار الباحثون إلى أن وجود مستقبلات هرمون الإستروجين في الجهاز السمعي يفتح آفاق البحث، لكن المعلومات حول كيفية عمل هذه المستقبلات تبقى محدودة. يُعتقد أيضًا أن مستويات الهرمونات تؤثر على كثافة العظام، والتي يمكن أن تؤثر بدورها على انتقال الإشارات السمعية من الأذن الوسطى.