علماء يكشفون عن حاسة سادسة خفية في جسم الإنسان

منذ 3 أيام
علماء يكشفون عن حاسة سادسة خفية في جسم الإنسان

قال علماء من مركز سكريبس للأبحاث إن جسم الإنسان يمتلك “حاسة سادسة خفية”، تعرف باسم “الإدراك الداخلي”.

الإدراك الداخلي: عملية حيوية مهمة

تعد الحاسة الداخلية عملية لم تُدرس بشكل كافٍ، حيث يقوم الجهاز العصبي باستقبال إشارات فسيولوجية من الجسم وتفسيرها باستمرار لضمان سير الوظائف الحيوية بسلاسة.

يساعد الإدراك الداخلي في فهم كيف يعرف الدماغ متى يجب أن نتنفس، ومتى ينخفض ضغط دمنا، وأيضًا متى نكافح عدوى، وفقًا للباحثين.

جائزة للبحث في الحاسة الغامضة

حصل الفريق البحثي على منحة قدرها 14.2 مليون دولار من المعاهد الوطنية للصحة (NIH) لاستكشاف أسرار هذه الحاسة الغامضة بشكل شامل.

قال البروفيسور شين جين، الذي سيقود جزءًا من الدراسة: “يُعتبر الإدراك الداخلي أساسياً في جميع جوانب الصحة، ومع ذلك فإنه لا يزال مجالاً غير مستكشف بشكل كبير في علم الأعصاب”.

تاريخ مفهوم الإدراك الداخلي

تم اقتراح فكرة الإدراك الداخلي لأول مرة في أوائل القرن العشرين من قبل عالم الأعصاب البريطاني تشارلز شيرينجتون. إلا أن الباحثين تجاهلوا هذا المفهوم إلى حد كبير حتى سنوات قليلة مضت.

مقارنة بين الحواس التقليدية والإدراك الداخلي

تتركز الحواس الخمس الكلاسيكية – البصر، الشم، السمع، التذوق، واللمس – على الأعضاء الحسية المتخصصة. على سبيل المثال، يعتمد البصر على العينين، والشم على الأنف.

بالمقابل، يعمل الإدراك الداخلي من خلال شبكة معقدة من المسارات العصبية داخل الجسم، ولهذا السبب أطلق عليه الباحثون اسم “الحاسة السادسة الخفية”.

أهمية الإدراك الداخلي في فهم المشاعر

رغم دوره الهام في تفسير المشاعر، إلا أن الإدراك الداخلي ما زال مجالاً غير مكتشف إلى حد كبير. وأوضح الباحثون في بيان لهم أن “الإشارات الناتجة عن الأعضاء الداخلية منتشرة بكثرة وغالباً ما تتداخل، مما يجعل من الصعب عزلها وقياسها”.

تتحرك الخلايا العصبية الحسية التي تحمل هذه الرسائل عبر الأنسجة، من القلب والرئتين إلى المعدة والكلى، دون وجود حدود تشريحية واضحة.