أوكرانيا تنفذ هجمات بمسيرات على روسيا بالتزامن مع احتفالات كييف بعيد الاستقلال
تصعيد الأوضاع في أوكرانيا مع انطلاق عيد الاستقلال
في يوم الأحد، نفذت أوكرانيا هجومًا واسعًا باستخدام الطائرات المسيرة على الأراضي الروسية، مما أدى إلى اندلاع حريق في محطة للطاقة النووية. هذا يأتي في وقت تحتفل فيه كييف بعيد استقلالها، وسط تراجع الآمال في جهود السلام الأخيرة.
آفاق السلام تتعثر
بعد جهود دبلوماسية مكثفة وضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوسط في قمة بين زعماء روسيا وأوكرانيا، بدت فرص السلام يوم الجمعة متعثرة. حيث استبعدت روسيا أي لقاء وشيك بين الرئيسين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي.
مسار الحرب ومستجداتها
تستمر الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف، والتي أدت إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا، في السير نحو طريق مسدود. رغم ذلك، تمكنت روسيا مؤخرًا من تحقيق تقدم بطيء، حيث سيطرت يوم السبت على قريتين في منطقة دونيتسك (شرق أوكرانيا).
الهجوم الأوكراني والرد الروسي
ردًا على ذلك، شنت أوكرانيا هجومًا تمثل في إطلاق طائرات مسيرة على الأراضي الروسية. وقد سقطت إحدى هذه الطائرات فوق محطة كورسك للطاقة النووية في غرب روسيا، حيث انفجرت لدى الاصطدام وتسببت في اندلاع حريق، وفقًا لما أفادت به المنشأة.
وذكرت المحطة أنها تمكنت من إخماد الحريق، مؤكدة عدم وقوع إصابات أو حدوث زيادة في مستويات الإشعاع.
كما أعلنت السلطات الروسية أنها أسقطت طائرات مسيرة أوكرانية في مناطق بعيدة عن خط المواجهة، بما في ذلك سان بطرسبرغ شمال غرب روسيا. حيث كتب حاكم المنطقة، ألكسندر درودجينكو، على منصة تلغرام أن “سبع طائرات مسيرة تم إسقاطها فوق ميناء أوست لوغا على خليج فنلندا، مما أدى إلى اندلاع حريق في محطة وقود تملكها مجموعة نوفاتيك الروسية للطاقة.”
تداعيات الهجمات على روسيا
تجدر الإشارة إلى أن روسيا شهدت زيادة حادة في أسعار الوقود منذ بدء الهجمات.
ردود الفعل الأوكرانية
من جانبها، أعلنت أوكرانيا أن روسيا هاجمتها خلال الليل باستخدام صاروخ بالستي و72 طائرة مسيرة هجومية إيرانية الصنع من طراز “شاهد”، حيث تم إسقاط 48 منها بحسب بيان سلاح الجو الأوكراني.
وفي خطاب له بمناسبة عيد الاستقلال، أكد زيلينسكي أن “هذا هو الحال عندما يتم تجاهل دعوات أوكرانيا للسلام”. وأشار إلى أنه “اليوم، تجتمع الولايات المتحدة وأوروبا على أن أوكرانيا لم تنتصر بالكامل بعد، لكنها بالتأكيد لن تخسر. أوكرانيا حصلت على استقلالها، وهي ليست ضحية بل مقاتلة”.
