محاولة هجوم فاشلة تستهدف مقر بعثة الأمم المتحدة في ليبيا

منذ 5 أيام
محاولة هجوم فاشلة تستهدف مقر بعثة الأمم المتحدة في ليبيا

أعلنت وزارة الداخلية في ليبيا وبعثة الأمم المتحدة أن مقرها الرئيسي في طرابلس تعرض لاستهداف بصاروخ مساء الخميس، والذي سقط بالقرب من المقر دون أن يُسفر عن خسائر بشرية أو أضرار.

تفاصيل الهجوم الصاروخي

وفقًا لبيان تم نشره على منصة إكس، تم إبلاغ بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالهجوم الصاروخي أثناء إحاطة الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، حنا تيته، أمام مجلس الأمن. كما أوضحت وزارة الداخلية في طرابلس، في بيانها الليلي، أن “محاولة الهجوم الصاروخي أُحبطت بفضل يقظة الشرطة وقوات الأمن”.

تحذيرات الوزارة

وصفت وزارة الداخلية الهجوم بأنه “سابقة خطيرة”، مشيرةً إلى أنه وقع “بالتزامن مع إحاطة الممثل الخاص”. وأعلنت الوزارة أنها وضعت “خطة محكمة لتأمين مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم والبعثات الدبلوماسية” في البلاد.

تحقيقات الأمن

أصاب الصاروخ “منزلاً في بلدة جنزور”، وهي إحدى ضواحي طرابلس، دون أن يسبب أي أضرار، وفقًا لما ذكرته وزارة الداخلية. كما أكدت أنها ضبطت شاحنة صغيرة تحمل صاروخين آخرين ومنصة إطلاق. وشهد محيط مقر بعثة الأمم المتحدة انتشارًا “غير مسبوق” لعناصر الأمن. وأشارت البعثة الأممية إلى أن “الجهات المعنية تعمل على تحديد هوية المشتبه بهم للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة”.

ردود الفعل الرسمية

أدانت حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، “بأشد العبارات المحاولة الفاشلة لاستهداف مقر البعثة”. وقالت إن هذا الهجوم يُشكل “عملاً خطيراً يهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار وإلحاق الضرر بعلاقات ليبيا مع المجتمع الدولي”.

التزام الحكومة بالاستقرار

جدّدت الحكومة “التزامها ببناء قوات أمنية مهنية وموحدة، وإنهاء تشكيل الجماعات المسلحة غير الشرعية”. منذ سقوط معمر القذافي عام 2011، تعاني ليبيا من حالة عدم الاستقرار، بينما تتنافس حكومتان على السلطة: حكومة عبد الحميد الدبيبة في الغرب، وحكومة موازية تدعمها المشير خليفة حفتر في الشرق.