وزير الري: تقليل مخاطر المناخ أولوية لحماية الأرواح ودعم التنمية المستدامة

منذ 5 أيام
وزير الري: تقليل مخاطر المناخ أولوية لحماية الأرواح ودعم التنمية المستدامة

أهمية مواجهة مخاطر المناخ في قطاع المياه

أكد وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، أن تقليل مخاطر المناخ يمثل ركيزة أساسية لحماية الأرواح والسبل المعيشية وتحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى أن الدولة المصرية قامت خلال السنوات الماضية بتنفيذ استثمارات ضخمة لتحديث المنظومة المائية، ضمن الجيل الثاني لمنظومة الري (2.0). يتضمن ذلك تعزيز الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والإدارة الذكية للمياه.

تلعب التكنولوجيا دورًا محوريًا في إدارة المياه، من خلال أنظمة الإنذار المبكر، والاستشعار عن بُعد، والتطبيقات الذكية التي تُستخدم للتنبؤ بالمخاطر المناخية وإدارتها بطرق أكثر فعالية.

مشاركة مصر في مؤتمر طوكيو الدولي

جاءت هذه التصريحات خلال مشاركة الدكتور سويلم افتراضيًا في جلسة بعنوان “القدرة على الصمود في مواجهة التغير المناخي بقطاع المياه في أفريقيا” ضمن فعاليات مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا.

وثمن الدكتور سويلم التعاون المستمر مع اليابان، مشيرًا إلى الشراكة المتميزة بين البلدين. تم إنجاز مشروعات مشتركة في مجالات الري والصرف، وتشكيل روابط مستخدمي المياه، وتأهيل المنشآت المائية، ومحطات الرفع. ومن أبرز هذه المشروعات مشروع إنشاء مجموعة قناطر ديروط الجديدة، والتي تسهم بشكل كبير في تحسين إدارة الموارد المائية في صعيد مصر.

مذكرة تفاهم جديدة

وأوضح أن وزارة الري تعد حاليًا مذكرة تفاهم مع وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة اليابانية، استنادًا للمناقشات المثمرة التي جرت خلال فعاليات أسبوع القاهرة للمياه 2024. ومن المقرر توقيع مذكرة التفاهم خلال أسبوع القاهرة للمياه في شهر أكتوبر المقبل.

جهود مصر في التعاون الدولي

في سياق التعاون الدولي، أشار سويلم إلى أن مصر تعمل بنشاط لجعل المياه في مقدمة أجندة العمل المناخي العالمي. وقد تولت مصر واليابان رئاسة “الحوار التفاعلي الثالث للمياه والمناخ” خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2023، حيث تم التأكيد على أهمية التكامل والابتكار والحوكمة، وضرورة تعزيز التعاون الدولي في مجالات المياه.

التزام مصر تجاه أفريقيا

على المستوى الأفريقي، أكد وزير الري أن مصر عملت بنجاح خلال فترة رئاستها لمجلس وزراء المياه الأفارقة (أمكاو) على إدماج إدارة مخاطر الكوارث ضمن رؤية أفريقيا للمياه لما بعد عام 2025. وأسست المركز الأفريقي للمياه والتكيف المناخي، وتترأس حاليًا مرفق المياه الأفريقي.

كما أكد التزام مصر بمشاركة خبراتها في مجال المياه مع الدول الأفريقية الشقيقة، لبناء مستقبل أكثر قدرة على الصمود في مواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بالمناخ والمياه في القارة الأفريقية.