هاني سويلم يؤكد أهمية التنسيق مع وزارة الإسكان في المشاريع الجديدة على السواحل

منذ 12 ساعات
هاني سويلم يؤكد أهمية التنسيق مع وزارة الإسكان في المشاريع الجديدة على السواحل

شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اليوم الثلاثاء، في “ورشة عمل الإعداد لإطلاق الخطة المتكاملة للمناطق الساحلية على البحر المتوسط”. حضر الورشة المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط.

الإشادة بالتعاون بين الوزارات

وخلال كلمته في ورشة العمل، أشاد الدكتور سويلم بالتنسيق المثمر بين وزارتي الري والإسكان في المشاريع الجديدة بالمناطق الساحلية. كما أثنى على التعاون القائم مع محافظة دمياط في تنفيذ الممشى بكورنيش دمياط.

التحديات المترتبة على التغيرات المناخية

أوضح سويلم أن قضية التغيرات المناخية تفرض العديد من التحديات على الموارد المائية والبيئة والأمن الغذائي، خاصة في المناطق الساحلية. وأكدت الدراسات الدولية أن مصر تُعد من أكثر الدول تأثراً بالتغير المناخي، خصوصًا في المناطق الساحلية المنخفضة المطلة على البحر المتوسط، مما يؤدي إلى تزايد معدلات تملح التربة والمياه الجوفية.

استراتيجيات التكيف مع التغير المناخي

تسعى الحكومة المصرية، من خلال وزارة الموارد المائية والري، إلى اعتماد نهج متكامل للتكيف مع آثار التغير المناخي. يجمع هذا النهج بين الحلول الهندسية والبيئية والاجتماعية لضمان حماية السواحل وتعزيز التنمية المستدامة في المناطق الأكثر عرضة للمخاطر. يُعتبر “مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ بالساحل الشمالي ودلتا النيل” مثالاً بارزاً على هذا النهج، حيث تم تنفيذ أعمال حماية طبيعية بطول 69 كيلومتر في أكثر المناطق عرضة لخطر الغمر، مما وفر الحماية المباشرة لحوالي 750 ألف مواطن وحافظ على استثمارات تقدر بنحو 4 مليارات دولار.

خطة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية

تم التنسيق بين الوزارات المعنية لإعداد “خطة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية” التي تغطي كامل الساحل الشمالي لمصر على البحر المتوسط. تشمل الخطة خرائط للمخاطر الحالية والمستقبلية حتى عام 2100، بالإضافة إلى خطة عمل لإدارة الشواطئ حتى عام 2030. حاليًا، يُجري الاتفاق على الإطار المؤسسي لتنفيذها بين الوزارات المعنية.

إنشاء نظام وطني للرصد الساحلي

في إطار توفير البيانات الدقيقة، يتم العمل على إنشاء “نظام وطني للرصد الساحلي”. يهدف هذا النظام إلى متابعة كافة المتغيرات البحرية والمناخية، عبر تركيب أجهزة لقياس المد والجزر، بالإضافة إلى مراقبة الهبوط الأرضي ومنظومة لرصد المياه الجوفية في الدلتا.

تدريب الكوادر البشرية

تسعى الوزارة أيضًا إلى تدريب الكوادر البشرية من خلال برامج تدريبية متخصصة، منها “برنامج السفراء”، الذي يهدف لضمان استدامة الخبرات داخل مؤسسات الدولة.

المشاريع المستقبلية

من المقرر في المرحلة القادمة تنفيذ مشروعين إضافيين للحماية في محافظتي البحيرة وكفر الشيخ. كذلك، ستبدأ مرحلة جديدة من دعم المشروعات الصغيرة للمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى التطبيق التجريبي لخطة الإدارة المتكاملة في محافظة دمياط واستكمال بناء أنظمة الرصد والإنذار المبكر.