الشربيني يكشف عن إنجازات وزارة الإسكان في مشروع تعزيز التكيف مع تأثيرات تغير المناخ

منذ 14 ساعات
الشربيني يكشف عن إنجازات وزارة الإسكان في مشروع تعزيز التكيف مع تأثيرات تغير المناخ

شارك المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم الثلاثاء، في فعاليات أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الثامنة، والذي يقام تحت شعار “حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ واستدامة الموارد المائية”. تأتي هذه الفعاليات برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتنظمها وزارة الموارد المائية والري بالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية.

كلمة وزير الإسكان

ألقى المهندس شريف الشربيني كلمة خلال جلسة بعنوان “حلم الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية في مصر أصبح حقيقة”، وذلك في اليوم الثالث من أسبوع القاهرة للمياه. حضر الجلسة الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، وشيتوسي نوجوتشي، ممثل الوكالة الإنمائية للأمم المتحدة (UNDP)، والدكتور محمد أحمد علي، مدير مشروع “تعزيز التكيف مع تغيرات المناخ في دلتا نهر النيل والساحل الشمالي”. عبّر الشربيني عن فخره واعتزازه بالمشاركة في هذا المشروع الوطني الطموح الذي يُعد جزءًا من الرؤية المصرية الرائدة لتعزيز التنمية المستدامة.

أهمية المياه وعملية التعاون الدولي

وأشار الوزير إلى أن انعقاد هذا الحدث يأتي في إطار التوجيهات الرئاسية، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته الافتتاحية على أن قضية المياه هي قضية وجودية تستلزم تعزيز التعاون الدولي وتنفيذ حلول مبتكرة لضمان استدامة هذا المورد الحيوي. رسمت كلمة الرئيس خارطة طريق استنادًا إلى الابتكار والتكنولوجيا، مما يضمن حق الإنسان في الحصول على مياه نظيفة ويحول المياه إلى جسراً للتعاون والتنمية.

التغيرات المناخية والتحديات القائمة

أكد الشربيني أن التغيرات المناخية أصبحت من أبرز التحديات في عصرنا الحديث، وأن الدولة المصرية تتحرك بوعي مبكر لمواجهة تداعياتها عبر مجموعة من المبادرات والمشروعات الرائدة. أشار إلى أن قضية المناخ ليست قضية بيئية فقط، بل هي قضية حيوية تنموية تمس حاضر ومستقبل الإنسان.

تطوير الساحل الشمالي

أوضح الوزير أن وزارة الإسكان تسعى لتطوير الساحل الشمالي الغربي، الذي يمثل إقليمًا واعداً بالمزيد من النمو والتنمية. اعتبر الشربيني أن الساحل ليس مجرد شريط ساحلي، بل فرصة لمستقبل عمراني وسياحي متكامل يجمع بين البيئة النظيفة والفرص الاقتصادية.

مشروع تعزيز التكيف مع المناخ

في سياق الجهود الوطنية لمواجهة آثار التغيرات المناخية، يمثل مشروع تعزيز التكيف مع المناخ في الساحل الشمالي ودلتا النيل نموذجًا للتعاون بين مؤسسات الدولة، وهو يجسد التزام وزارة الإسكان بدمج اعتبارات التكيف المناخي في سياسات التخطيط والتنمية المستدامة. تم تجميع بيانات حول المناطق الآمنة والمستدامة وتحديث خرائط المخاطر المناخية لدعم التخطيط العمراني.

تطبيق المعايير البيئية

تمت مراجعة الوضع الحالي للمدن الجديدة مثل العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة ودمياط الجديدة، وجرى تطبيق معايير تصميم تراعي ارتفاع منسوب سطح البحر لحماية البنية التحتية. في دمياط، تم تنفيذ دراسات لتحليل آثار التغير المناخي على الشبكات المحلية بالتعاون مع الجهات المعنية.

استدامة مدينة العلمين

في مدينة العلمين الجديدة، تم اعتماد تخطيط المدينة بناءً على نهج مرن يأخذ في الاعتبار المتغيرات البيئية. تهدف المشاريع في رأس الحكمة الجديدة وغرب الضبعة إلى تطوير مجتمع عمراني مستدام ينظر في المخاطر المحتملة ويضمن الاستدامة.

رسالة وطنية

ختامًا، أكد وزير الإسكان أن مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ لا يمثل مشروعًا تنمويًا فحسب، بل هو رسالة وطنية تعكس وعي الدولة وإرادتها لحماية بيئتها وشعبها. أشاد بجهود التعاون مع كافة الشركاء في الوزارات والهيئات، ومع المجتمع المدني والقطاع الخاص لإطلاق مزيد من المشاريع التي تحول التحديات إلى فرص تنموية تفتح آفاق جديدة لمصر نحو مستقبل مستدام وآمن.