قطر تشدد على ضرورة مواصلة العملية السياسية الشاملة بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري

أكدت دولة قطر على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية وبناء الثقة بين المجتمع، بالإضافة إلى ضرورة تطوير المؤسسات، وتحقيق الأمن، والنهوض بالتنمية. كما دعت قطر إلى المضي قدمًا في عملية سياسية شاملة بقيادة سورية ومشاركة واسعة من جميع مكونات الشعب السوري.
أهمية البيان القطري
وجاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه عبد الله بن علي بهزاد، السكرتير الثاني لدى الوفد الدائم لدولة قطر بجنيف، خلال مشاركته في النقاش العام في الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان.
مفترق طرق تاريخي
أكد بهزاد أن سوريا اليوم تقف عند مفترق طرق تاريخي. وبعد أربعة عشر عامًا من الصراع المدمر وعقود من الحكم الاستبدادي، ستكون للقرارات والسياسات التي تتخذها الدولة تأثير مباشر على الاستقرار والسلم الاجتماعي.
خطوات نحو العدالة والمساءلة
وأشار إلى أن إنشاء “اللجنة الوطنية السورية للعدالة الانتقالية” و”اللجنة الوطنية للمفقودين” بالإضافة إلى لجنتي التحقيق الوطنيتين المستقلتين في أحداث الساحل والسويداء، يمثل خطوة إيجابية من جانب الدولة نحو الإقرار بمسؤوليتها عن التحقيق في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق السوريين، وضمان تحقيق العدالة والمساءلة.
ترحيب بخارطة الطريق
وأعرب عن ترحيب دولة قطر بخارطة الطريق التي اتفقت عليها سوريا والأردن والولايات المتحدة الأمريكية لحل الأزمة في محافظة السويداء وتعزيز الاستقرار في جنوب سوريا. كما دعا جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تأجيج التوترات وزعزعة الاستقرار، لضمان نجاح هذه الجهود.
دعوة للمجتمع الدولي
وجدد السكرتير الثاني لدى الوفد الدائم لدولة قطر بجنيف دعوة دولة قطر للمجتمع الدولي من أجل مواصلة تقديم الدعم الإنساني والتنموي، ورفع العقوبات، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وإنهاء احتلال الأراضي السورية.