دراسة تكشف مخاطر صحية لاستخدام الهاتف في الحمام

حذرت دراسة حديثة من استخدام الهاتف المحمول في الحمام، مشيرةً إلى أن لهذا الأمر مخاطر صحية غير متوقعة، تصل احتمالية الإصابة بالبواسير فيها إلى نحو 50%.

نتائج الدراسة

وفقًا لما نشره موقع Science Alert نقلاً عن دورية PLOS One، أظهرت الأبحاث أن الانشغال بالهاتف أثناء استخدام الحمام يؤدي إلى إطالة مدة الجلوس على المقعد بشكل غير صحي، مما يزيد الضغط على الأوردة الدموية في منطقة المستقيم.

آراء الخبراء

وفقًا للدكتورة تريشا ساتيا باسريشا، كبيرة الباحثين وأخصائية أمراض الجهاز الهضمي في بوسطن، أصبحت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، لدرجة أنها تؤثر على سلوكياتنا الأكثر خصوصية. وأشارت إلى أن استخدامها في الحمام قد يترتب عنه عواقب صحية غير مقصودة.

نتائج الاستطلاع

شمل الاستطلاع الذي أجراه فريقها حوالي 125 شخصًا خضعوا لفحص تنظير القولون. وقد تبين أن أكثر من 40% منهم مصابون بالبواسير، بينما اعترف 93% باستخدامهم الهواتف أثناء وجودهم في الحمام مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. وأكد العديد من المشاركين أنهم يقضون أكثر من 6 دقائق في كل زيارة، مشيرين إلى أن هواتفهم هي السبب في مدّة الجلوس الطويلة.

التعليق على الدراسة

علق الباحث في الصحة الرقمية، أليكس بيتي، من جامعة فيكتوريا في نيوزيلندا، وهو غير مشارك في الدراسة، بأن هذه النتائج تُضاف إلى سلسلة الأدلة التي تُظهر كيف غزت الهواتف الذكية جميع جوانب حياتنا، بما في ذلك الأكثر خصوصية. وأضاف: “إذا كانت الهواتف تؤثر على نومنا وعلاقاتنا العائلية، فإنها تبدو غير آمنة أيضًا في الحمام”.

توصيات للحفاظ على الصحة

بينما قد يعتقد الكثيرون أن قضاء الوقت على الهاتف في الحمام هو أمر طبيعي، تكشف الأبحاث أنه قد يكون سببًا صامتًا لمشكلات صحية خطيرة. لذا، ربما حان الوقت للتفكير في ترك الهاتف خارج الحمام، حفاظًا على صحتنا.