اكتشاف كنز أثري مذهل يعود إلى 1900 عام في منزل برومانيا

منذ 9 ساعات
اكتشاف كنز أثري مذهل يعود إلى 1900 عام في منزل برومانيا

اكتشف علماء الآثار في رومانيا كنزًا معدنيًا منصهرًا داخل بقايا منزل محترق يعود إلى العصر الروماني. وبحسب بيان من المتحف الوطني للتاريخ في رومانيا، الذي قاد عملية البحث، فإن الكنز، الذي يتكون من عملات معدنية وزخارف معدنية، من المحتمل أن يكون قد انتمى إلى عائلة نبيلة منذ حوالي 1900 عام، وفقًا لما نشره موقع “livescience”.

اكتشافات قيمة في هيستريا

عثر الباحثون على أكثر من 40 عملة معدنية بالإضافة إلى عدد من الحُلي المصنوعة من معادن ثمينة داخل أنقاض منزل في مدينة هيستريا. تُعد هيستريا من المواقع الأثرية المهمة التي تقع على الساحل الغربي للبحر الأسود، وكانت في الأصل مستعمرة يونانية قديمة، ثم ضمتها الإمبراطورية الرومانية في القرن الأول الميلادي.

الأثر والتاريخ

انصهرت المعادن خلال الحريق وامتزجت معًا، محتفظةً بشكل الصندوق الخشبي الذي وُضعت فيه. وفقًا للمتحف، احتفظت العملات المعدنية بشكلها الدائري، على الرغم من تآكلها مع مرور الزمن.

وأوضح البيان أن القطع الأثرية الأخرى التي عُثر عليها في نفس الطبقة بالموقع شملت أواني خزفية ونقوشًا وأشياء مصنوعة من البرونز والحديد والزجاج والحجر. كما كان المنزل نفسه “فاخرًا”، مع أرضياته من الحجر الجيري وجدرانه الجصية المطلية، مما يُشير إلى أن المسكن كان يأوي عائلة نبيلة.

الحقبة الرومانية للتاريخ

تشير الدراسات الأولية إلى أن هذه القطع الأثرية تعود إلى القرن الثاني أو الثالث الميلادي، خلال فترة من الإمبراطورية الرومانية تُعرف باسم “الزعامة”. خلال هذه الفترة، التي بدأت منذ عهد أغسطس قيصر عام 27 قبل الميلاد وانتهت في عام 284 ميلادي، كان هناك إعادة هيكلة للمجتمع الروماني بهدف تركيز السلطة تحت إمبراطور واحد، مع الحفاظ على بعض العناصر الخارجية للجمهورية.

شاهد على التاريخ الروماني

يُعتبر المبنى والبقايا الأثرية الموجودة فيه “شاهدًا هامًا” على إعادة بناء حقبة تاريخية من تاريخ القلعة القديمة خلال فترة الحكم الروماني. تُساعد هذه النتائج، إلى جانب اكتشافات أخرى من الموقع تشمل طرقًا وأنابيب مياه وفرنًا، علماء الآثار على تصور شكل هيستريا خلال الإمبراطورية الرومانية.

المستقبل والترميم

أصبحت هذه القطع الأثرية الآن جزءًا من مجموعات المتحف الوطني للتاريخ الروماني، حيث ستخضع لمزيد من البحث والترميم والحفظ قبل عرضها للزوار. ولم يُعلن المتحف بعد عن موعد عرضها للجمهور.