الجلوس المفرط يساهم في مشاكل الذاكرة العضلية

أضرار الجلوس الطويل على عضلات المؤخرة

يعاني ملايين الأشخاص الذين يقضون معظم يوم عملهم جالسين من ضعف حاد في عضلات المؤخرة، مما يزيد من خطر إصابتهم بحالات مؤلمة مثل التهاب المفاصل وعرق النسا.

فقدان الذاكرة الألوي ومتلازمة المؤخرة الميتة

تشير الأبحاث إلى أن هذه الحالة، المعروفة باسم فقدان الذاكرة الألوي أو متلازمة المؤخرة الميتة، تحدث عندما ينسى الجسم إشراك عضلات المؤخرة بسبب قلة الاستخدام. هذا يؤدي إلى ضغط إضافي على أسفل الظهر وعضلات الساق والمفاصل، مما يزيد من احتمالية الإصابات.

أعراض متلازمة المؤخرة الميتة

في بعض الحالات، قد يشعر المصابون بألم في الوركين. ومع ذلك، يبقى الكثيرون دون أعراض حتى تظهر مشاكل صحية أخرى، مثل التهاب مفاصل الركبة.

اختبار سهل للكشف عن الحالة

ومع ذلك، أكد الخبراء أنه يمكن لأي شخص إجراء اختبار بسيط لمدة 30 ثانية في المنزل لمعرفة ما إذا كان يعاني من هذه الحالة.

تزايد الحالات بسبب العمل من المنزل

في السنوات الأخيرة، لوحظ ارتفاع كبير في عدد المرضى الذين يعانون من هذه المشكلة، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى زيادة العمل عن بُعد. كما تلاحظ الدكتورة جين كونيديس، أخصائية الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل في مايو كلينك، أن الكثير من الناس يقضون ساعات طويلة جالسين أمام أجهزة الكمبيوتر، مما يقلل من استخدام عضلات الأرداف.

أهمية عضلات الأرداف

تتكون عضلات الأرداف من ثلاث عضلات تقع على الجانب الخارجي والخلفي من الوركين. تلعب هذه العضلات دورًا مهمًا في تثبيت الورك، ورفع الساق، وتدوير الفخذ، كما أنها تخفف من تأثير الصدمات أثناء الحركة، مثل المشي والجري، مما يساعد في تقليل الضغط عن عضلات ومفاصل الساق.

العلاقة بين متلازمة الأرداف الميتة واعتلال أوتار الأرداف

لفت الخبراء الانتباه إلى أن متلازمة المؤخرة الميتة غالبًا ما تكون مرتبطة بحالة أخرى تعرف باعتلال أوتار الأرداف، حيث يتعرض الوتر الموجود على الجانب الخارجي من الأرداف للتهيج أو التلف.

الإحصائيات والعوامل المساهمة

تشير الدراسات إلى أن حوالي 15% من النساء و8% من الرجال يعانون من اعتلال أوتار الأرداف، وهو أكثر شيوعًا بين الفئات العمرية من 40 إلى 60 عامًا. وتعد الأسباب الرئيسية لهذه الحالة نمط الحياة المستقر، بما في ذلك الجلوس لفترات طويلة في المكاتب أو الوضعيات الجلوس غير السليمة.