مدبولي: حجم التبادل التجاري بين البلدين دون مستوى التطلعات

ترحيب الدكتور مصطفى مدبولي برئيسة حكومة تونس
رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، برئيسة حكومة الجمهورية التونسية الشقيقة، في بلدها الثاني، مصر. نقل بالنيابة عن القيادة المصرية تقديرها الكامل للتعاون مع تونس، كما حمّل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي لشقيقه الرئيس قيس سعيد. وأكد دعم مصر الكامل لجهود الرئيس قيس سعيد في تنمية واستقرار تونس، فضلاً عن المشاريع الكبرى التي تتبناها الحكومة التونسية.
أعمال اللجنة العليا المصرية التونسية المشتركة
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أعقب ترؤس الدكتور مصطفى مدبولي ونظيرته سارة الزعفراني، رئيسة الحكومة التونسية، لأعمال اللجنة العليا المصرية التونسية المشتركة بالقاهرة، والتي عُقدت في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
أوضح مدبولي أن المؤتمر يهدف للإعلان عن نتائج الدورة الثامنة عشرة من اللجنة، التي تستضيفها مصر هذا العام، مشيراً إلى أن الدورة السابقة كانت قبل ثلاثة أعوام، تحديداً في عام 2022. وقد سبقت الاجتماع اليوم استعدادات وترتيبات بين الوزراء، شملت لقاءات ثنائية وأعمال الأمانات الفنية، مما أدى إلى توقيع عدد من مذكرات التفاهم حول مشاريع مشتركة تخدم البلدين.
لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي
كما أشار مدبولي إلى تشرفه بلقاء الرئيس السيسي أمس مع رئيسة الحكومة التونسية وعدد من الوزراء، حيث نقل الرئيس تحياته لقيس سعيد وأكد دعمه لتونس. كما تم مناقشة عدد من القضايا المهمة، بما في ذلك العلاقات الاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى الملفات الإقليمية، مثل القضية الفلسطينية.
أكد الجانبان على دعمهما للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مشيرين إلى أهمية تحقيق حل عادل ومسؤول لهذه القضية الإنسانية.
التعاون في ملف ليبيا
تطرق الاجتماع أيضاً إلى الأزمة الليبية، حيث اتفق الجانبان على ضرورة استقرار الأراضي الليبية ووحدتها، وأن يكون الحل ليبي خالص بدون تدخلات خارجية. جاء ذلك تأكيداً على دعم مصر وتونس لجهود الأشقاء في ليبيا لتحقيق الاستحقاقات الانتخابية.
توسيع العلاقات الاقتصادية
شدد مدبولي على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تم التأكيد على أن حجم التبادل التجاري الحالي لا يُلبي تطلعات الشعبين. استهدفت الحكومتين مضاعفة حجم التبادل الذي لا يتخطى نصف مليار دولار سنوياً خلال العامين المقبلين.
تم الاتفاق على تكثيف الجهود بين الوزراء لإنشاء شراكات استثمارية، تكون أساساً لاستهداف السوق الأفريقية. تونس تتمتع بتواجد قوي في غرب أفريقيا، بينما تمتلك مصر وجوداً بارزاً في شرق ووسط أفريقيا، مما يعزز التكامل بين البلدين.
توقيع مذكرات التفاهم
شهد اليوم توقيع عدد من مذكرات التفاهم في مجالات متعددة، مثل الصحة، والشباب والرياضة، والتنمية الاقتصادية، وتحسين مناخ الاستثمار. أكد مدبولي على أن التنفيذ سيكون تحت متابعة دقيقة من الوزراء المعنيين في البلدين.
سيعقب هذا المؤتمر الصحفي منتدى التعاون الاقتصادي المصري التونسي، بحضور رجال الأعمال من الجانبين، مما يعكس دعم الحكومتين لهذه المبادرات ويشجع على الاستثمار.
اختتام المؤتمر
في ختام كلمته، جدد رئيس الوزراء ترحيبه برئيسة الحكومة التونسية، متمنياً لها التوفيق في الجهود المبذولة لتنمية تونس الخضراء، العزيزة على قلوب المصريين.