يونيسف تحذر من تأثير الحرب المستمرة على التعليم ومستقبل أطفال غزة

أكد المتحدث باسم منظمة اليونيسف، كاظم أبو خلف، أن النظام التعليمي في قطاع غزة قد انهار بسبب الحرب المستمرة، مما يشير إلى أزمة حقيقية تهدد مستقبل الأطفال في المنطقة.

أزمة التعليم وتأثيرها على الأطفال

وأوضح أبو خلف خلال مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن أكثر من 660 ألف طفل في سن المدرسة في غزة يواجهون عامهم الدراسي الثالث بلا تعليم. هذه الحالة لها تداعيات خطيرة، حيث تهدد بخلق جيل كامل محروم من التعليم.

مبادرات اليونيسف في مجال التعليم

سعياً لمواجهة هذه الأزمة، أنشأت اليونيسف 88 منطقة تعليمية مؤقتة، تستهدف استيعاب 78 ألف طفل. ومع ذلك، تقع هذه المراكز في مناطق تعرض الأطفال لمخاطر الحرب، مما يعيق الجهود الرامية إلى توفير بيئة تعليمية آمنة.

التحذيرات من تداعيات النزاع المستمر

حذر أبو خلف من أن استمرار الحرب قد يساهم في انتشار التشدد في صفوف الجيل الجديد. حيث قال: “بدلاً من التعليم، نتجه نحو تربية أجيال جديدة تعيش في دائرة مغلقة بلا نهاية”.

الحاجة الملحة للدعم النفسي

كما أشار إلى أن اليونيسف وكذلك المنظمات الإنسانية الأخرى تواجه تحديات في تقديم الدعم الكافي في ظل الظروف الحالية. الأطفال في غزة، الذين يشكلون 50% من سكان القطاع، بحاجة ماسة إلى دعم نفسي مكثف، ولا يمكن توفير ذلك إلا إذا توقفت الحرب بشكل كامل.

معاناة المدنيين وتأثيرها على الأطفال

وختاماً، لفت أبو خلف الانتباه إلى القيود الإسرائيلية التي تمنع دخول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى استمرار العنف وسوء التغذية الذي يعاني منه المدنيون في كافة أنحاء القطاع، مما يزيد من معاناة الأسر، وخاصةً الأطفال.