قلق متزايد بين المصدرين الأفارقة بسبب اعتزام أمريكا فرض ضرائب جديدة على واردات الصلب

يشهد قطاع تصدير الصلب في عدة دول إفريقية، وخاصة في جنوب إفريقيا، حالة من القلق المتزايد. فقد أعلنت الإدارة الأمريكية عن فرض ضرائب جديدة قد تصل إلى 30% على الصلب والمنتجات المرتبطة به.
قرار وزارة التجارة الأمريكية
أصدرت وزارة التجارة الأمريكية، وفقًا لشبكة سي إن بي سي، قرارات تتضمن فرض رسوم لمكافحة الإغراق ورسوم تعويضية على عشر دول، بعد تحقيقات متعلقة بمنتجات الصلب المقاوم للتآكل.
تفاصيل الواردات المتأثرة
ذكرت وزارة التجارة في بيانها، أن هذه القرارات تشمل واردات تبلغ قيمتها 2.9 مليار دولار، من دول مثل أستراليا، البرازيل، كندا، المكسيك، هولندا، جنوب إفريقيا، تايوان، وفيتنام.
تصريحات المسؤولين
عبر وكيل وزارة التجارة الأمريكية للتجارة الدولية، ويليام كيميت، عن أهمية توفير بيئة عادلة للتنافس، حيث قال إن الشركات الأمريكية “تستحق المنافسة في بيئة عادلة”. وأكد أن الوزارة توصلت إلى قرارات نهائية بأن واردات الصلب من هذه الدول مدعومة وتُباع بأسعار تُغرق السوق الأمريكية.
هدف الرسوم الجمركية
تهدف هذه الرسوم الجمركية الإضافية، المعروفة بتدابير مكافحة الإغراق والتدابير التعويضية، إلى حماية صناعة الصلب الأمريكية من المنافسة غير العادلة. إذ يستفيد بعض المنافسين الأجانب من دعم غير عادل، مما يُثقل كاهل السوق الأمريكية.
التأثير على الاقتصاد الجنوب إفريقي
تؤثر هذه الرسوم سلبًا على اقتصاد جنوب إفريقيا، الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات، كما تتأثر قطاعات استراتيجية مثل الصلب، الألومنيوم، قطع غيار السيارات، والسلع الصناعية.
الضرائب الجمركية السابقة
في وقت سابق من هذا العام، فرض الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تعريفات جمركية شاملة بنسبة 30% على الواردات من جنوب إفريقيا، وهو من أعلى المعدلات المفروضة على أي دولة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا. وقد أشار إلى مخاوف تتعلق بالإغراق المزعوم والدعم غير العادل.
النتائج المحتملة للضرائب
على الرغم من أن الضرائب لم تُنفذ بعد، فإنه من المتوقع أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في تكلفة الصلب المستورد بالنسبة للمشترين الأمريكيين.