الهيئة العامة للضرائب تطلق دورة تدريبية متميزة في الضرائب الدولية لتنمية المهارات الاقتصادية
انطلاق دورة تدريبية متخصصة في الضرائب الدولية
أعلنت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، عن بدء فعاليات الدورة التدريبية المتخصصة في الضرائب الدولية، والتي ينظمها مركز التدريب الضريبي بالتعاون مع البنك الدولي وبدعم من السفارة البريطانية. تأتي هذه الفعاليات وفقاً لتوجيهات وزير المالية التي تهدف إلى تعزيز المنظومة الضريبية في مصر وتطوير قدرات الكوادر البشرية بما يتماشى مع المعايير الدولية.
تعزيز الشراكة الدولية
قالت عبد العال، في بيان نشر اليوم الأربعاء، إن هذا التعاون يعكس استراتيجية مصلحة الضرائب لتعزيز الشراكة الدولية وتبادل الخبرات مع المؤسسات المالية العالمية، مما يُسهم في رفع كفاءة العمل الضريبي في مصر.
تقدير التعاون مع البنك الدولي والسفارة البريطانية
عبرت رئيس المصلحة عن تقديرها العميق للتعاون المستمر مع البنك الدولي والسفارة البريطانية، مشددة على أن هذا التعاون يمثل خطوة هامة نحو تطوير بيئة العمل الضريبي، خصوصاً في مجالات الاتفاقيات الدولية وتسعير المعاملات، حيث أصبحت المصلحة شريكة فعالة على مستوى الدول المتقدمة في بعض الجوانب الضريبية.
ضرورة مواكبة التطورات العالمية
وشرحت عبد العال أن مواكبة التطورات العالمية في مجال الضرائب الدولية والاستفادة من تجارب الدول الرائدة تعتبر ضرورة ملحة لضمان كفاءة المنظومة الضريبية المصرية. وأكدت على أهمية تكييف هذه التجارب بما يتناسب مع القوانين والتشريعات المحلية.
الاستثمار في العنصر البشري
وأكدت أن الاستثمار في العنصر البشري يُعتبر الركيزة الأساسية لنجاح أي منظومة. كما أوضحت أن المصلحة تركز على تطوير مهارات كوادرها عبر برامج تدريبية متخصصة وورش عمل عملية، وهذا ما يقدمه مركز التدريب الضريبي بشكل متميز.
تحقيق نتائج لصالح الاقتصاد الوطني
وأشارت إلى أن استمرار مثل هذه الفعاليات يعزز قدرة المصلحة على مواكبة التحولات في الأنشطة الاقتصادية العالمية، مما يضمن تحقيق أفضل النتائج لصالح الاقتصاد الوطني، ويعزز من مكانة مصر كشريك فاعل في المجتمع الضريبي الدولي.
أهمية الدورة التدريبية
من جانبها، أوضحت عفاف إبراهيم، معاون رئيس المصلحة للاتفاقيات الدولية، أن الدورة التدريبية تتناول موضوعين رئيسيين هما تنسيب الأرباح إلى المنشآت الدائمة وإجراءات الاتفاق المتبادل (حئذ) لتسوية المنازعات الدولية الناتجة عن تطبيق الاتفاقيات وتجنب الازدواج الضريبي.
تقليل النزاعات الضريبية
أكدت أن الورشة تعتمد على شرح متعمق وتطبيقات عملية تهدف إلى تقليل النزاعات بين الممول الأجنبي والمصلحة. كما أشادت بالدعم المقدم من البنك الدولي والسفارة البريطانية، وتطلعت إلى استمرار هذا التعاون ليشمل مجالات أوسع في المستقبل.
نقل المعرفة وتعزيز القدرات المؤسسية
من جانبها، أكدت أشيما نب، أخصائي الحوكمة بالبنك الدولي، أهمية هذه الدورة في تعزيز القدرات المؤسسية ونقل المعرفة بين الخبراء الدوليين والمختصين في مصر. وأشادت بالتعاون المثمر والمستمر مع مصلحة الضرائب المصرية، الذي يسهم في تطوير بيئة العمل الضريبي ويدعم جهودها في مواءمة الممارسات المحلية مع أفضل الممارسات العالمية.
تركيز البرنامج التدريبي
وأوضح بنجامين ستيوارت، خبير بالبنك الدولي، أن البرنامج التدريبي يركز على مناقشة الممارسات الدولية في تنسيب الأرباح للمنشآت الدائمة مع عرض نماذج تطبيقية وآليات فرض الضرائب، بما في ذلك الأمثلة الخاصة بالشركات التي تعمل لفترات قصيرة في الدولة.
التكيف مع التحولات الاقتصادية
وأشار إلى أن الورشة ستتناول أيضًا تأثير التحولات الاقتصادية مثل انتشار العمل عن بُعد والتحول الرقمي، مستشهداً بجائحة كورونا كدليل على أهمية التكيف مع أنماط العمل الجديدة. وأكد أن التعلم والتطوير لا يتوقفان عند طريقة واحدة للتواصل أو التدريب.
