القاهرة تتصدر بمسابقة بناء القدرات في الذكاء الاصطناعي بفوزها بالمركز الأول

تواصل جامعة القاهرة تحت إشراف الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس الجامعة، تحقيق إنجازات أكاديمية وبحثية بارزة. فقد أحرز طلاب قسم الهندسة الطبية الحيوية المركز الأول في مشاريع التخرج على مستوى الجامعات المصرية، خلال مسابقة بناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي، التي نظمتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع شركة ديل تكنولوجيز.

مشاركة الجامعات والإنجازات المحققة

شملت المسابقة مشاركة عدد من الجامعات المرموقة، مثل: جامعة القاهرة، جامعة عين شمس، الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الجامعة الألمانية، جامعة أسيوط، جامعة المنصورة، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.

وقد هنأ الدكتور محمد سامي عبدالصادق الطلاب الفائزين وهيئات الإشراف العلمي بهذا الإنجاز الاستثنائي، الذي تكلل بالحصول على المركز الأول من بين 70 مشروع تخرج قدمه 676 طالبًا وطالبة من هذه الجامعات.

تحليل الإنجاز وأهميته

أكد رئيس الجامعة أن هذا الإنجاز يعكس مستوى الإعداد الجيد والتكوين العلمي والتطبيقي الممتاز لطلاب الجامعة. وأشار إلى المتابعة الدقيقة من إدارة كلية الهندسة، تحت إشراف عميدها الدكتور حسام عبد الفتاح، والتوجيه العلمي الفعّال للدكتور تامر يوسف باشا والدكتور أحمد سمير فهمي، الأساتذة بقسم الهندسة الطبية الحيوية.

وأشاد الدكتور عبدالصادق بأداء الفريق الطلابي الذي تضمّن: ياسمين طارق الجمال، ورنا هاني توفيق، ولونا عيد، وسارة محمد رجائي، وسارة إبراهيم عبد الفتاح.

تفاصيل المشروع الفائز

أوضح رئيس الجامعة أن المشروع الفائز يقدم نظامًا متكاملًا لتحليل مخطط صدى القلب بهدف تقييم وإعداد تقارير لوظائف القلب باستخدام الذكاء الاصطناعي. يسهم هذا النظام في تحسين عمليات التشخيص وكفاءة تقييم وظائف القلب، ويزود الأطباء بأدوات متطورة لمتابعة المرضى واتخاذ قرارات علاجية دقيقة.

تشجيع الابتكار والإبداع

وأضاف الدكتور محمد سامي عبدالصادق أن الجامعة تقدم دعمًا شاملاً لجميع كلياتها وأقسامها العلمية، وذلك لتشجيع الطلاب على الابتكار والإبداع، في إطار رؤية الجامعة وإستراتيجيتها لتحقيق رؤية مصر 2030.

تصريح عميد الكلية حول الابتكار

أكد الدكتور حسام عبد الفتاح، عميد كلية الهندسة، أن نجاح طلاب قسم الهندسة الطبية الحيوية يعكس تميزهم وإتقانهم للأدوات البحثية والمهارات المتقدمة، مما مكنهم من التفوق على طلاب 8 جامعات أخرى، مع مشاركة 676 طالبًا قدموا 70 مشروعًا للتخرج.

تأثير المشروع على السوق

وأشار عميد الكلية إلى أن المشروع الفائز يساهم في سد فجوة ملحوظة في السوق المحلية والإقليمية، ويوفر أداة علمية تدعم التشخيص المبكر والفعال، مما يقلل من معدلات المضاعفات والوفيات الناتجة عن أمراض القلب.

تسهيلات النظام المقترح

وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور تامر يوسف باشا أن النظام المقترح متاح عبر تطبيق ويب تفاعلي، مما يسهل على الأطباء في مصر والمنطقة العربية الاستفادة منه بسهولة، دون الحاجة إلى أجهزة مكلفة أو برمجيات معقدة. يتيح النظام للأطباء تحميل الصور وعرض النتائج والتقارير المعدّلة وتتبع حالات المرضى.

كما أضاف الدكتور أحمد سمير فهمي أن النظام الجديد يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقسيم حجرات القلب وعضلة القلب، وحساب مؤشرات سريرية مهمة مثل حجم الدم في القلب وحجم الضربة القلبية، ويستخدم نماذج لغوية متقدمة لإعداد تقارير طبية منظمة وفقًا للمعايير المحسوبة.