عوض تستعرض تحضيرات مصر لاستضافة مؤتمر بيئة المتوسط وحماية من التلوث

منذ 4 أيام
عوض تستعرض تحضيرات مصر لاستضافة مؤتمر بيئة المتوسط وحماية من التلوث

اجتماع تنسيق لاستضافة مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لإتفاقية برشلونة

عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزيرة البيئة، اجتماعًا تنسيقيًا لمناقشة استعدادات وزارة البيئة لاستضافة مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لإتفاقية حماية بيئة البحر الأبيض المتوسط من التلوث، والمعروفة باسم “إتفاقية برشلونة”، والذي سيُعقد في مصر خلال الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر المقبل.

خطط وتجهيزات المؤتمر

أوضحت الدكتورة منال عوض أن الاجتماع تمحور حول الإجراءات والتنسيقات الجارية من قبل وزارة البيئة استعدادًا لاستضافة المؤتمر. شملت هذه التحضيرات توقيع اتفاق البلد المضيف وتصميم النموذج الخاص بالأحداث الجانبية. كما تم التنسيق مع سكرتارية الاتفاقية في أثينا لتلقي العروض من الشركاء الراغبين في تنظيم أحداث علمية وثقافية على هامش المؤتمر، بالإضافة إلى إعداد مسودة الإعلان الوزاري للمؤتمر والتنسيق بشأنها مع الجهات المعنية للوصول إلى الصيغة النهائية التي سيتم إعلانها في ختام الفعاليات.

كما تم مراجعة القرارات الختامية للمؤتمر من الجوانب العلمية قبل وأثناء الحدث للوصول إلى الصيغة النهائية المعتمدة. وتمت مناقشة الاجتماعات التنسيقية التي سيتم المشاركة فيها قبل انطلاق المؤتمر.

عرض الأنشطة والبرامج الحالية

استمعت الدكتورة منال عوض خلال الاجتماع من الدكتورة هبة شعراوي، رئيس الإدارة المركزية للسواحل والبحيرات والموانئ، ومنسق خطة عمل البحر المتوسط، عن أهم الأنشطة والبرامج المنفذة وفقًا للاتفاقية خلال العام الحالي. جاء ذلك لتقييم التقدم المحرز وعرض الوضع المالي، إضافة إلى التوافق بشأن الميزانية المقترحة للمراكز الإقليمية المختلفة التابعة للاتفاقية، والتي تم عرضها خلال اجتماع المكتب التنفيذي للاجتماع.

إعداد لتحضير بيئة البحر المتوسط

أكدت الدكتورة منال عوض على أهمية الإعداد الجيد لضمان نجاح المؤتمر وتحقيق نتائج إيجابية. تسعى هذه القرارات إلى وضع حلول للمشاكل التي تواجه البحر المتوسط والعمل على اتخاذ قرارات مصيرية مهمة تساهم في حماية بيئة البحر من التلوث والحد من مصادره، وذلك لضمان استدامة هذا النظام البيئي الفريد والحفاظ عليه كشريان حياة لجميع الدول المطلة عليه.

تشكيل مجموعة عمل لوجيستية

أوضح الدكتور على أبو سنه، رئيس جهاز شئون البيئة، أنه تم التنسيق مع سكرتارية الاتفاقية للبدء في إعداد مسودة الإعلان الوزاري منذ بداية سبتمبر، بحيث تتم مناقشتها خلال اجتماع الاتصال المزمع عقده من 16 إلى 20 سبتمبر. كما تم التوافق على المحور الرئيسي للإعلان وهو “اقتصاد أزرق مستدام من أجل منطقة متوسطية مرنة وصحية”. وقد تم تشكيل مجموعة عمل لوجيستية بقيادة وزارة البيئة وبالتعاون مع الوزارات المعنية، حيث تسعى وزارة البيئة إلى إدراج قضايا تعكس اهتماماتنا الوطنية وأولوياتنا، مثل الحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام.

خلفية عن إتفاقية برشلونة

جدير بالذكر أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) أنشأ في عام 1974 برنامج البحار الإقليمية بهدف تنسيق الأنشطة الرامية إلى حماية البيئة البحرية عبر نهج إقليمي. وقد كانت خطة عمل البحر الأبيض المتوسط المبادرة الأولى ضمن هذا البرنامج، وأصبحت نموذجًا لبرامج أخرى حول العالم. في عام 1975، وافقت دول البحر الأبيض المتوسط والمجموعة الأوروبية على أن تشكل خطة العمل الإطار المؤسسي للتعاون لمواجهة التحديات المشتركة في مجال التدهور البيئي.

كما تم إعداد اتفاقية إطارية لحماية البيئة البحرية من التلوث، إلى جانب بروتوكولين يحملان صلة وثيقة بهما، مما شكّل أساسًا قانونيًا لحماية البيئة البحرية للبحر المتوسط. وفي عام 1976، اعتمد مؤتمر المفوضين الدول الساحلية في منطقة المتوسط اتفاقية حماية بيئة البحر الأبيض المتوسط من التلوث، والتي تضم الآن 22 دولة.

الحضور في الاجتماع

حضر الاجتماع الدكتور على أبو سنه، رئيس جهاز شئون البيئة، والأستاذة ياسمين سالم، مساعد الوزيرة للتنسيقات الحكومية، والأستاذ محمد معتمد، مساعد الوزيرة للتخطيط والاستثمار البيئي، والدكتورة هبة شعراوي، رئيس الإدارة المركزية للسواحل والبحيرات والموانئ ومنسق خطة عمل البحر المتوسط، والأستاذة سها طاهر، رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي والتغيرات المناخية، والأستاذ أحمد صديق، مستشار رئيس الجهاز للشئون المالية.