تكريم رياض الخولي في مؤتمر الرواية والدراما المرئية يوم الأحد
ينطلق غداً الأحد في رحاب المجلس الأعلى للثقافة المؤتمر الثاني بعنوان “مقومات الشخصية المصرية بين الرواية والدراما المرئية”. تمثل هذه الفعالية تجسيداً لمفارقة الكلمة والمشهد في مجال الفكر والإبداع. ينظم هذه الفعالية نادي القصة برئاسة الكاتب السيناريست محمد السيد عيد، وجمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية برئاسة عصام عزت، تحت رئاسة المخرج الكبير عمر عبد العزيز وأمانة الدكتورة زينب فرغلي.
موضوع المؤتمر
يتساءل المؤتمر عن كيفية صياغة الحقيقة في الخيال، وكيف تتحول الحكاية إلى وعي جمعي يرى ذاته في المرآة المرئية. هذا التساؤل ليس مجرد شعار بل هو الجوهر الأساسي للمؤتمر، إذ يتناول العلاقة بين النص الروائي الذي يشكل الوجدان والدراما المرئية التي تبرز الرؤية من خلال الضوء والصوت.
الإبداع والجدل بين السرد والمرئي
من خلال هذا المؤتمر يتم إعادة طرح السؤال الأزلي حول العلاقة الجدلية بين السرد والمرئي، بين الحكاية المكتوبة وتجسيدها على الشاشة. هنا تكمن الفلسفة، حيث لا ينقرض النص عند رسوماته بل يتحول، ويمنح المشاهدين والمثقفين نافذة لرؤية الذات من الداخل.
تكريم الرموز الثقافية
إن تكريم الذين ساهموا في تشكيل هذا المشهد الروائي والدرامي يمثل احتفاء بجسر الثقافة بين العقل والإحساس، وبين التاريخ والواقع المعاصر. خلال حفل الافتتاح الذي يشارك فيه الأمين العام للمجلس الدكتور أشرف العزازي، سيتم تكريم عدد من الرموز، من بينهم الفنان رياض الخولي، يسلط الضوء على ما يمثله من حضور درامي مصري متماسك، قادر على تجسيد البعد الشعبي والرسالي معًا.
سيرة موجزة لرياض الخولي
شارك رياض الخولي في أكثر من مئة عمل فني بين السينما والتلفزيون والمسرح، من أبرز أعماله فيلم “طيور الظلام” ومسلسل “سلسال الدم”. يتميز بتجسيد أدوار ذات تأثير قوي، كثيرًا ما تعكس شخصية السلطة أو السلطة الشعبية أو البُعد الاجتماعي، مما يجعله مرآة للشخصية المصرية في تجلياتها الدرامية.
ختام المؤتمر
اختيار تكريم رياض الخولي هو اعتراف بفنان استطاع بحرفيته نقل الواقع الاجتماعي المصري من صعيده إلى حاضره عبر شاشة الدراما، ليصبح جزءاً من الذاكرة الجمعية. يؤكد هذا المؤتمر أن الإبداع ليس ترفًا بل شكل من أشكال الوعي، وأن الرواية والدراما هما وجهان لوعي إنساني واحد.