السعودية تؤسس تحالف الشبكة الكمية لمواجهة تحديات عصر الحوسبة المتقدمة

منذ 7 أيام
السعودية تؤسس تحالف الشبكة الكمية لمواجهة تحديات عصر الحوسبة المتقدمة

إطلاق تحالف الشبكة الكمّية السعودية

في خطوة استباقية تعزز من مكانة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست) كمركز إقليمي للتقنيات المتقدمة، أطلقت “كاكست” تحالف الشبكة الكمّية السعودية (SQN) بالتعاون مع مجموعة من الجهات الرائدة المحلية والعالمية. يهدف التحالف إلى تطوير جيل جديد من الاتصالات فائقة الأمان المعتمدة على تقنيات الكم.

التحديات العالمية في الحوسبة الكمّية

يتسارع السباق العالمي نحو تطوير الحوسبة الكمّية، مما يعكس الإمكانيات الهائلة لهذه التقنية في معالجة البيانات. ومع ذلك، تتزايد المخاوف بشأن إمكانية اختراق أنظمة التشفير التقليدية، وهو ما دفع المملكة للتحرك باكرًا لمواجهة هذا التحدي الاستراتيجي.

مبادرة وطنية غير مسبوقة

أعلنت “كاكست” عن إطلاق “تحالف الشبكة الكمّية السعودية (SQN)”، بمثابة مبادرة وطنية غير مسبوقة تضم جهود الجهات الحكومية والشركات التقنية العالمية والمحلية. يهدف التحالف إلى تأسيس منظومة اتصالات كمّية آمنة، مما يعزز من مكانة السعودية في مجالات الأمن السيبراني والتقنيات المتقدمة.

شركاء استراتيجيون من كبرى الشركات

يضم التحالف شركاء استراتيجيين من شركات رائدة مثل سيبراني (إحدى شركات أرامكو الرقمية)، وشركة سلام، ومايكروسوفت، وسيسكو، بالإضافة إلى الشبكة السعودية للبحث والابتكار “شبكة معين” التابعة لكاكست.

أهداف التحالف والرؤية المستقبلية

يهدف المشروع إلى إنشاء بنية تحتية وطنية للاتصالات الكمّية تعتمد على مبادئ ميكانيكا الكم، مما سيوفر حماية متزايدة لنقل البيانات ضد أية تهديدات إلكترونية متقدمة.

تشمل الأهداف الاستراتيجية للتحالف تعزيز بيئة التعاون بين القطاعين العام والخاص، مما يضع السعودية في مقدمة الدول الرائدة في وضع معايير الأمن السيبراني لعصر الحوسبة الكمّية القادم.

توجه المملكة نحو إنترنت آمن

تم تدشين التحالف خلال فعاليات اليوم العالمي للإنترنت في كاكست، مما يعكس توجه المملكة نحو بناء إنترنت أكثر أمانًا واستدامة. ومن خلال انضمام الشركات التقنية الكبرى، تسعى السعودية إلى ترسيخ دورها كمركز إقليمي للأبحاث الكمّية والتطبيقات الصناعية ذات الصلة.

نقلة نوعية في التحول التقني للمملكة

يمثل إطلاق “تحالف الشبكة الكمّية السعودية” تحولًا نوعيًا في مسار التقنية بالمملكة، حيث ينتقل من الأمن التقليدي إلى الأمن الكمي المتطور. ومع تكامل الجهود بين القطاعات المختلفة، تستعد السعودية لقيادة التحولات في مجالات الأمن السيبراني والتقنيات المتقدمة.