القائم بأعمال وزير البيئة يدعو إلى تعزيز الاستعداد لمواجهة ظاهرة السحابة السوداء

وجهت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، القائم بأعمال وزير البيئة بضرورة رفع مستوى الاستعداد والتنسيق التام بين جميع الجهات المعنية لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، المعروفة بالسحابة السوداء.
تعزيز التنسيق المؤسسي
أكدت الدكتورة منال عوض أهمية تعزيز التنسيق المؤسسي بين مختلف الوزارات والهيئات. ويجب تحديد الأدوار والمسؤوليات بوضوح، لضمان سرعة الاستجابة والجاهزية الكاملة خلال فترات زيادة تلوث الهواء.
تفعيل الرقابة والتفتيش
كما دعت إلى ضرورة تفعيل الرقابة والتفتيش الميداني على المناطق الصناعية، وتشديد الإجراءات تجاه المخالفات البيئية. من المهم أيضًا رفع كفاءة شبكات الرصد البيئي وتوفير البيانات بشكل لحظي، لتسهيل اتخاذ القرارات المناسبة.
اجتماع اللجنة العليا لمواجهة التلوث
وفي هذا الإطار، تم عقد الاجتماع الأول للجنة العليا لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، برئاسة الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة. حضر الاجتماع ممثلون عن وزارات الزراعة والتنمية المحلية والداخلية والموارد المائية والري والصناعة والصحة والكهرباء، بالإضافة إلى الهيئة العامة للتنمية الصناعية والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
التوقعات ومؤشرات التلوث
خلال الاجتماع، تم مناقشة توقعات الإنذار المبكر بتأثير العوامل الجوية على تلوث الهواء لفصل خريف 2025 وشتاء 2026. تركز النقاش بشكل خاص على نسبة عدد الساعات الساكنة والخفيفة، التي تعد من أبرز العوامل المؤثرة في زيادة تركيز الملوثات، وذلك استنادًا إلى نتائج منظومة الإنذار المبكر التابعة لوزارة البيئة.
محاور خطة العمل الوطنية
استعرضت اللجنة أيضًا محاور خطة العمل الوطنية لمواجهة نوبات التلوث الحادة. تشمل الخطة مجموعة من الإجراءات الوقائية والعلاجية، بدءًا من الحد من انبعاثات المصادر الصناعية وعوادم المركبات، مرورًا بآليات التعامل مع المخلفات الزراعية، وصولاً إلى حملات التوعية المجتمعية بأهمية المشاركة في الحد من التلوث.
إدارة المخلفات الزراعية
شهد الاجتماع تقديم بيانات حول المساحات المنزرعة خلال الموسم الزراعي الحالي، ومناقشة حجم المخلفات الزراعية المتوقع إنتاجها. وركزت اللجنة على ضرورة التوسع في برامج تدوير تلك المخلفات واستخدامها كعلف أو سماد عضوي، للحد من ممارسات الحرق المكشوف.