مصر تحتفل بافتتاح المتحف من خلال فعالية فنية تأخذ إلهامها من تابوت الملك الذهبي

منذ 13 أيام
مصر تحتفل بافتتاح المتحف من خلال فعالية فنية تأخذ إلهامها من تابوت الملك الذهبي

في إطار الاستعدادات النهائية للاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعتبر أكبر مركز حضاري مخصص لحضارة واحدة في العالم، وهي الحضارة المصرية القديمة، تم الكشف عن الدعوة الرسمية لحضور هذا الحدث. وقد صُممت هذه الدعوة لتكون قطعة فنية تذكارية تعكس روح الحضارة المصرية القديمة وقيمتها الإنسانية. يُعتبر التابوت الذهبي للملك توت عنخ آمون هو المحور الرئيسي لتصميم الدعوة، حيث يُعتبر أحد أبرز مقتنيات المتحف.

تصميم فني يحمل عبق التاريخ

أشار شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إلى أن تصميم الدعوة جاء بتصميم وتنفيذ مصري خالص، من خلال شركة كنوز مصر للنماذج الأثرية، وذلك تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار. وقد شكلت هذه الدعوة هدية تذكارية تجسد جمال مقتنيات الملك الشاب داخل المتحف، وتوثق لحظة تاريخية ستظل تتناقلها الأجيال عبر الزمن.

امتداد للتراث الثقافي

أضاف وزير السياحة والآثار أنه بينما سيظل المتحف صرحاً ثقافياً شاهداً على عبقرية المصري القديم، جاءت هذه الدعوة لتكون امتدادًا لهذه القيمة. فهي قطعة يمكن الاحتفاظ بها وتوريثها لسنوات طويلة، لتعكس الفخر الثقافي المصري.

مراحل تصميم الدعوة

وأوضح اللواء هشام شعراوي، رئيس مجلس إدارة شركة كنوز مصر للنماذج الأثرية، أن تصميم الدعوة مر بعدة مراحل دقيقة تعكس حساسية العمل الفني المستمد من إرث مصر الحضاري. بدأت العملية في قسم النحت، حيث قام الفنانون بتجسيد الزخارف والرموز والكتابات الهيروغليفية بدقة التماثل الأصلية. بعد ذلك، انتقلت العملية إلى مراحل الاستنساخ فالتذهيب فالتلوين، قبل أن يُغلّف التابوت من الداخل بقماش المخمل الفاخر، مما أظهره في صورته النهائية التي تليق بعظمة الاحتفالية ومكانة المتحف.

رسالة حضارية ملهمة

بينما يستعد المتحف لاستقبال العالم، تحمل هذه الدعوة رسالة جوهرية: إن حضارة مصر ليست مجرد ماضٍ يُروى، بل هي إرث نابض يستمر في الإلهام عبر الأجيال.