سرقة مجوهرات قيمة من متحف اللوفر تثير الذعر والشرطة تكثف البحث عن اللصوص

سرقة مجوهرات قيمة من متحف اللوفر
شهد متحف اللوفر في باريس حادثة سرقة لبضائع “لا تقدر بثمن” من قبل لصوص مجهولين، وفقًا لمصادر متطابقة. وقام المتحف بإغلاق أبوابه “لأسباب استثنائية” بعد الحادث.
تفاصيل الحادثة
وقعت عملية السطو صباح اليوم الأحد، حيث اقتحم اللصوص المتحف الواقع في قلب العاصمة الفرنسية وسرقوا عدة قطع فنية قبل أن يلوذوا بالفرار. وقد حصلت وكالة فرانس برس على معلومات من مصدر مطلع حول الحادث.
وفي تصريحات له، أكد وزير الداخلية لوران نونيز أن المسروقات “لا تقدر بثمن” ولها “قيمة تراثية”. وكشف أن “ثلاثة أو أربعة” لصوص قاموا بتنفيذ عملية السطو في غضون “سبع دقائق”.
طريقة دخول اللصوص
أشار نونيز إلى أن اللصوص دخلو المتحف باستخدام “رافعة” تم وضعها على شاحنة، وتمكنوا من الوصول إلى “قاعة أبولو”، حيث ركزوا جهودهم على “خزانتين للعرض”.
من جانبها، أعلنت النيابة العامة في باريس أنها فتحت تحقيقًا بتهمة السرقة عبر عصابة منظمة، وتم إسناد الأبحاث إلى “فرقة مكافحة الإجرام التابعة للشرطة القضائية”، مع تقديم الدعم من المكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالأعيان الثقافية. وذكرت أن الأضرار الدقيقة “قيد التقييم حاليًا”.
تصريحات وزيرة الثقافة
كانت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي هي أول من أعلن عبر منصة إكس عن وقوع “عملية سرقة” أثناء فتح متحف اللوفر، الذي يحتضن لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة “الموناليزا”.
في منشور لها، قالت داتي: “وقعت سرقة هذا الصباح أثناء فتح متحف اللوفر، ولم تسجل أي إصابات. أنا متواجدة في المكان برفقة فرق من المتحف والشرطة، والتحقيقات جارية”.
رد المتحف
تواصلت وكالة فرانس برس مع متحف اللوفر، الذي رفض الإدلاء بأي تعليق في تلك اللحظة. وقد أعلن المتحف عبر حسابه في منصة إكس أنه “سيبقى مغلقًا اليوم (الأحد) لأسباب استثنائية”.
يُعتبر اللوفر المتحف الأكثر استقطابًا للزوار في العالم، حيث استقبل حوالي تسعة ملايين زائر في عام 2024، مع وجود نحو 80% منهم من خارج البلاد.
تفاصيل المسروقات وتقييم الأضرار
أوضح المتحف أن السرقة شملت عدة عينات من الذهب الأصلي، وقُدّرت قيمتها بنحو 600 ألف يورو. وأفادت التحقيقات الأولية التي تجريها نيابة باريس بأن الجناة كانوا ملثمين بالكامل، وتمكنوا من الوصول إلى المبنى الواقع على ضفة نهر السين، حيث كانت تجري أعمال صيانة.
استخدم اللصوص مصعدًا لنقل البضائع للوصول مباشرة إلى الغرفة المستهدفة في قاعة “ابولون”. وبعد تحطيم نافذة، تمكن اثنان منهم من الدخول بينما بقي الآخر في الخارج.
سرق اللصوص تسع قطع من مجموعة مجوهرات نابليون والإمبراطورة جوزفين، من بينها قلادة ودبوس وتاج وقطع أخرى محفوظة في خزائن عرض نابليون والملوك الفرنسيين. ولاذ الجناة بالفرار في سيارة (TMax) متجهين نحو الطريق السريع (A6).
ووفقًا لمصدر داخلي في متحف اللوفر، لم تسرق ماسة “ريجنت” الشهيرة، التي تُعتبر أكبر ماسة في المجموعة بوزن يزيد عن 140 قيراطًا، ولا تزال السلطات تقدر الأضرار حاليًا.