شات جي بي تي يصبح نظام تشغيل ثوري للذكاء الاصطناعي
تحول شات جي بي تي إلى نظام تشغيل متكامل
كشفت نيك تيرلي، رئيس منتج “شات جي بي تي”، عن خطة طموحة تهدف إلى تحويل التطبيق الأشهر عالميًا إلى نظام تشغيل متكامل يضم مجموعة من التطبيقات الخارجية. ستصبح المنصة مركزًا رقميًا جديدًا يتفاعل فيه المستخدمون بشكل شبيه بالتفاعل مع الأنظمة التقليدية مثل ويندوز أو ماك.
طموح OpenAI في عالم الذكاء الاصطناعي
تعكس هذه الخطوة طموح شركة OpenAI في توسيع نفوذها في مجال الذكاء الاصطناعي. أوضح تيرلي أن الرؤية الجديدة تهدف إلى جعل “شات جي بي تي” بيئة مفتوحة أمام مطوري التطبيقات، مماثلة لمتصفحات الإنترنت الحديثة التي تحولت إلى بوابات تشغيل رئيسية لمعظم أنشطة المستخدمين خلال العقد الماضي.
التحول من أداة ذكية إلى منصة متكاملة
يرى تيرلي أن شات جي بي تي قد تجاوز مرحلة كونه مجرد أداة ذكية للكتابة أو الرد، ويتجه نحو أن يصبح منصة تضم تطبيقات متكاملة في مجالات الإنتاجية، التعليم، التسوق، الترفيه، وحتى الخدمات اليومية مثل النقل والطعام. وأشار إلى أن “شات جي بي تي سيفتح الباب أمام جيل جديد من الخدمات التي لم يكن بالإمكان تصورها من قبل، تمامًا كما غيّر الهاتف الذكي عالم التطبيقات.”
إطلاق متجر تطبيقات جديد
تستعد OpenAI لإطلاق متجر تطبيقات جديد داخل شات جي بي تي، والذي سيتضمن برامج من شركات عالمية مثل “إكسبيديا” و”أوبر” و”دوور داش”. تهدف الشركة من خلال هذه الخطوة إلى تحويل “شات جي بي تي” إلى منصة للتجارة الإلكترونية والخدمات الرقمية، حيث يمكن للمستخدمين إجراء المعاملات وطلب الخدمات مباشرة من داخل التطبيق.
الالتزام بالشفافية وحماية البيانات
أكد تيرلي أن OpenAI وضعت قواعد صارمة تلزم مطوري التطبيقات بجمع “الحد الأدنى من البيانات اللازمة فقط”، مع التزام تام بالشفافية تجاه المستخدمين. وأضاف أن الشركة تعمل على تطوير مفهوم جديد يُسمى “الذاكرة المُقسّمة”، الذي يمنح المستخدمين السيطرة الكاملة على البيانات التي يمكن للتطبيقات الوصول إليها داخل شات جي بي تي.
توجه نحو نظام بيئي متكامل
يأتي هذا التوجه في وقت تعمل فيه OpenAI أيضًا على تطوير أجهزة ذكية بالتعاون مع المصمم الشهير جوني آيف. هذا يعزز التوقعات بأن الشركة تخطط لبناء نظام بيئي متكامل يجمع بين البرمجيات والأجهزة والخدمات السحابية. ويرى تيرلي أن شات جي بي تي سيكون الأداة الأساسية التي ستستخدمها OpenAI لتحقيق هدفها الأكبر: نشر الذكاء الاصطناعي العام (AGI) بطريقة تفيد البشرية.
