بوتين يراقب عسكرة أوروبا ويتعهد بالرد على التهديدات المتزايدة

منذ 3 ساعات
بوتين يراقب عسكرة أوروبا ويتعهد بالرد على التهديدات المتزايدة

تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس برد “قوي” على ما وصفه بـ “عسكرة أوروبا”، خلال كلمة ألقاها في منتدى بجنوب روسيا.

مراقبة عسكرة أوروبا

أكد بوتين أن “نراقب عن كثب تنامي عسكرة أوروبا”، مضيفًا أن “الإجراءات الانتقامية الروسية لن تتأخر، وسيكون الرد على هذا النوع من التهديدات قويًا جدًا”.

الرد الروسي على التهديدات

قال بوتين: “نحن لم نبادر إطلاقًا إلى مواجهة عسكرية”، ولكنه شدد على أن “روسيا لن تُظهر قط أي ضعف أو تردد”.

تدهور العلاقات مع الاتحاد الأوروبي

تدهورت العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي بشكل كبير بعد غزو أوكرانيا، مما دفع العديد من الدول الأوروبية لتعزيز دفاعاتها.

كما أدت الحوادث، مثل خرق الطائرات المسيرة لأجواء الدنمارك وإستونيا وبولندا، إلى تفاقم المخاوف بشأن إمكانية اتساع نطاق الحرب في أوكرانيا.

اتهامات لبوتين وتعزيز الدفاعات الأوروبية

اتهم بوتين أوروبا بإثارة حالة من “الهستيريا” لتبرير زيادة الإنفاق الدفاعي، مؤكدًا أن روسيا لا تشكل أي تهديد، وموجهًا كلامه للأوروبيين: “اهدأوا”.

كما أكد أن أوروبا تمنع التوصل إلى تسوية تنهي الحرب في أوكرانيا، وتساهم في “تصعيد متواصل” للنزاع.

محاربة الحلف الأطلسي والتقدم العسكري الروسي

وأشار بوتين إلى أن بلاده تواجه “تكتل الحلف الأطلسي بكامله” في أوكرانيا، مؤكدًا أن الجيش الروسي يحقق تقدمًا على الجبهة. وتساءل: “إذاً، هل الحلف الأطلسي هو النمر من ورق؟” مستشهدًا بعبارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول القوة العسكرية الروسية.

الضربات الأوكرانية والتهديد بالرد

على صعيد آخر، اتهم بوتين كييف بشن ضربات بالقرب من محطة زابوريجيا النووية، مهددًا بالرد عبر استهداف منشآت طاقة أوكرانية. وقال: “لدى السلطات الأوكرانية محطات كهربائية قيد العمل ومحطات نووية، فما الذي يمنعنا من الرد؟ فليفكروا في ذلك”.

جذور النزاع ورؤية روسيا

في جزء آخر من كلمته، أشار بوتين إلى جذور النزاع، متهمًا “الذين اعتبروا أنفسهم منتصرين” في نهاية الحرب العالمية الثانية بالسعي لفرض “مفاهيم أحادية للأمن”. وشدد على أن هذه العوامل ليست السبب الوحيد للنزاع الأوكراني، بل لعدة نزاعات خطيرة أخرى في القرن الواحد والعشرين، مؤكدًا أنه يدافع عن “عالم متعدد الأقطاب” ضد الغرب.

نهج بوتين تجاه واشنطن

بعد محاولات ترامب للتقارب مع موسكو وتسوية الحرب في أوكرانيا، تبنى بوتين نبرة أقل حدة تجاه الولايات المتحدة. وأشار إلى أن “البلدين لديهما الكثير من التباينات في وجهات النظر حول القضايا العالمية، وهذا طبيعي لقوى كبرى”. ومع ذلك، اعتبر أن إدارة ترامب تسعى لتحقيق “مصالح بلادها” ولديها “مقاربة منطقية”.