مفتي الجمهورية يشدد على ضرورة التفاني في أداء الأمانة الإفتائية بأقصى كفاءة

منذ 4 ساعات
مفتي الجمهورية يشدد على ضرورة التفاني في أداء الأمانة الإفتائية بأقصى كفاءة

اجتماعات مفتي الجمهورية لمتابعة تطوير الأداء في الفتوى

عقد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، يوم الثلاثاء العديد من الاجتماعات مع أمناء الفتوى والعاملين في إدارات الفتوى الشفوية والهاتفية. كان الهدف من هذه الاجتماعات هو متابعة سير العمل وتطوير الأداء بما يتلاءم مع احتياجات الجمهور، وتحقيق رسالة الدار في التيسير ونشر الوعي الديني الرشيد.

اجتماع إدارة الفتوى الشفوية

في بداية جولته، اجتمع فضيلة المفتي مع إدارة الفتوى الشفوية، حيث استمع إلى أمناء الفتوى والباحثين، وناقش أبرز التحديات التي تواجه سير العمل. بالإضافة إلى ذلك، استعرض الإنجازات والخطط التطويرية التي تم تنفيذها في الآونة الأخيرة، وأخذ بعين الاعتبار المقترحات والأفكار الجديدة لدعم الأداء في هذه الإدارة.

وأشار فضيلة المفتي إلى الأهمية الكبيرة لإدارة الفتوى الشفوية، موضحًا أنها تمثل ركنًا أساسيًا في دار الإفتاء المصرية، حيث تلعب دورًا محوريًا في استقبال الجمهور والرد على استفساراتهم الدينية والشرعية. كما أكد: “إدارة الفتوى الشفوية تقوم بمهمة عظيمة، فهي الواجهة الأولى للدار مع الجمهور، ومن خلالها تتجلى رسالة الإفتاء في صورتها العملية.”

شدد فضيلة المفتي على ضرورة حسن التعامل مع الجمهور، والاستماع إلى أسئلتهم بشكل جيد، والإجابة عنها بحكمة وموعظة حسنة. وأكد أن هذه المهمة تتطلب صبرًا وسعة صدر وسلوكًا حسنًا، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم.

تطوير المعرفة والخبرات لدى أمناء الفتوى

كما حث فضيلته أمناء الفتوى على ضرورة مواصلة اكتساب العلم والمعرفة، واكتساب الخبرات اللازمة لضمان فهم واقع المواطنين وظروفهم. وأكد أنه يتوجب على المفتي أن يجمع بين العلم الراسخ والفهم الدقيق للجوانب الاجتماعية والإنسانية المختلفة.

اجتماع إدارة الفتوى الهاتفية

عقد فضيلة المفتي أيضًا اجتماعًا مع أمناء الفتوى في إدارة الفتوى الهاتفية، حيث تابع سير العمل واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم لتحسين الخدمات المقدمة عبر الهاتف.

أعرب فضيلة المفتي عن تقديره الكبير لجهود العاملين في هذه الإدارة، مؤكدًا أنها تعتبر وسيلة فعالة لتيسير الأمور على المواطنين الذين يصعب عليهم الحضور إلى مقر دار الإفتاء. واعتبر أن إدارة الفتوى الهاتفية كانت البداية للتحول الرقمي في دار الإفتاء المصرية، حيث سهلت عملية التواصل مع الجمهور في مختلف المحافظات وخارج البلاد. وأضاف: “هذه الإدارة تتحمل ضغطًا كبيرًا، وليس من السهل عليها، فهي تخاطب الناس عن بُعد وتتحمل مسؤولية توصيل الفتوى الصحيحة بوضوح ودقة.”

أكد فضيلة المفتي على ضرورة أن يتحلى العاملون في هذه الإدارة بالصبر والرفق وحسن الاستماع. كما أكد على أن الفتوى الصادرة عنها يجب أن تعكس وسطية الإسلام وسماحته، إلى جانب مراعاة الظروف الاجتماعية والإنسانية المتنوعة التي يمر بها الناس.