تطوير جِل ذكي في كامبريدج يفتح آفاقا جديدة لعلاج آلام التهاب المفاصل

حقق فريق بحثي من جامعة كامبريدج إنجازًا واعدًا في مجال الطب التجديدي من خلال ابتكار مادة هلامية ذكية. هذه المادة قادرة على استشعار التغيرات الكيميائية الدقيقة داخل الجسم، مثل زيادة الحموضة التي تصاحب نوبات التهاب المفاصل، مما يسمح بإطلاق الأدوية في الوقت والمكان المناسبين.
خصائص الجل الجديد
الجل الجديد لا يقتصر على محاكاة الغضروف داخل المفصل فحسب، بل يعمل أيضًا كحامل دوائي ذكي. يحرر هذا الجل العقاقير المضادة للالتهاب عند الحاجة، مما يقلل من الحاجة إلى جرعات متكررة ويحد من آثارها الجانبية. هذه العملية تمنح المرضى تخفيفًا مستمرًا للألم وتحسنًا ملحوظًا في جودة الحياة.
آلية عمل مبتكرة
يتميز الابتكار بآلية عمل تختلف عن أنظمة توصيل الأدوية التقليدية، التي تعتمد عادةً على محفزات خارجية مثل الحرارة أو الضوء. إذ يعتمد هذا الجل على كيمياء الجسم نفسه كعامل محفز.
نتائج التجارب المعملية
في التجارب المعملية، أثبت الباحثون أن المادة الهلامية أطلقت كميات أكبر بكثير من الدواء عند مستويات الحموضة التي تميز المفاصل الملتهبة، مقارنةً بالأنسجة السليمة. وتوضح النتائج أن تعديل تركيب الجل يجعله أكثر حساسية للتغيرات الطفيفة في درجة الحموضة، مما يضمن استهداف الالتهاب بشكل مباشر.
إمكانات تقنية المستقبل
يمكن تكييف هذه التقنية لعلاج أمراض أخرى، مع إمكانية تحميلها بأدوية سريعة أو بطيئة المفعول، مما يوفر علاجًا يستمر لعدة أيام أو أسابيع، أو حتى أشهر.
الخطوات التالية
تتمثل الخطوة التالية للفريق في اختبار المادة داخل أنظمة حية لتقييم فعاليتها وسلامتها في بيئة فسيولوجية طبيعية. وإذا أثبتت النتائج نجاحها، فقد تمهد هذه الابتكارات الطريق لجيل جديد من المواد الحيوية الذكية، القادرة على تقديم علاجات دقيقة وطويلة الأمد للأمراض المزمنة، وفي مقدمتها التهاب المفاصل.