زيادة مقلقة في حالات السكري النوع الثاني بين الشباب والمراهقين توضحها خبيرة صحية

كشفت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذة أمراض السكر والباطنة بقصر العيني ورئيسة الجمعية العلمية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم، عن تحول مقلق في أنماط إصابة الشباب بمرض السكري. فقد أصبح مرض سكر النوع الثاني، الذي كان يقتصر في السابق على البالغين، ينتشر بشكل متزايد بين الفئة العمرية التي تتراوح بين 10 و20 عاماً.

أسباب انتشار سكر النوع الثاني بين الشباب

خلال ظهورها في برنامج “صحتك في ماسبيرو” الذي يُعرض على موقع أخبار مصر، أكدت الدكتورة شلتوت أن هذا الانتشار المفاجئ لسكر النوع الثاني بين الشباب يعود إلى التغيرات الجذرية في نمط الحياة.

وأشارت إلى أن الإفراط في تناول السكريات والدهون والنشويات، مع قلة النشاط البدني والاعتماد المتزايد على الأجهزة التكنولوجية التي تقلل من حركة الجسم، تعد عوامل رئيسية تسهم في زيادة الوزن. وأوضحت أن استخدام أجهزة التحكم عن بعد (الريموت كنترول) قد يؤدي إلى زيادة الوزن بمعدل يصل إلى 800 جرام سنوياً.

الفروق بين سكر النوع الأول والثاني

أوضحت الدكتورة شلتوت الفروق بين سكر النوع الأول وسكر النوع الثاني، حيث يرتبط النوع الثاني عادةً بتاريخ عائلي للمرض وزيادة في الوزن، وتظهر أعراضه بشكل بطيء مثل العطش الشديد وكثرة التبول وفقدان الوزن. في المقابل، غالباً ما ينجم سكر النوع الأول عن خلل مناعي ويؤثر على الأشخاص ذوي الوزن المنخفض، وتكون أعراضه سريعة وواضحة.

علاج سكر النوعين

فيما يتعلق بالعلاج، أكدت الدكتورة شلتوت أن سكر النوع الأول يعتمد بالكامل على حقن الأنسولين، بينما يبدأ العلاج في سكر النوع الثاني بتعديل نمط الغذاء والوزن. يمكن أيضاً استخدام بعض الأقراص لضبط مستوى السكر لدى الشباب، مع إمكانية اللجوء إلى الأنسولين في الحالات المتقدمة.

أهمية الوعي والوقاية

يأتي هذا التحذير لتسليط الضوء على القضايا الصحية الملحة، مؤكدًا على ضرورة الوعي العام بأسباب مرض السكري وطرق الوقاية والتشخيص المبكر للتعامل بفاعلية مع هذا التحدي الصحي المتزايد بين أجيال الشباب.