المجلس القومي للمرأة يطلق برنامج تدريب لإعداد القادة الدينيين في القضايا السكانية والصحية

نظم المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والكنائس المصرية الثلاث، دورة تدريب المدربين لإعداد القيادات الدينية لمناقشة القضايا السكانية والصحية، وخاصة ختان الإناث، من خلال ندوات التوعية المجتمعية المعروفة باسم “جلسات الدوار”.
أهداف الدورة التدريبية
تستهدف هذه الدورة، التي تُنفذ ضمن المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، تدريب 75 قيادة دينية للمرة الأولى، وتستمر على مدار ثلاثة أيام.
افتتاح الدورة
افتتحت الدورة الدكتورة نسرين البغدادي، نائبة رئيسة المجلس، حيث عبرت عن تقديرها للتعاون المستمر بين المجلس ووزارة الأوقاف والكنائس المصرية الثلاث.
أهمية التعاون بين المؤسسات
وأشارت إلى أن هذا التعاون يعكس نموذجًا رائدًا في توحيد الجهود لزيادة الوعي بالقضايا السكانية وترسيخ قيم السلم الاجتماعي، من خلال التواصل المباشر مع المواطنين في القرى والنجوع. وشددت على الدور المهم للقيادات الدينية كمرجعيات أساسية ومؤثرة في المجتمع، مع التأكيد على أهمية تمكينهم من نقل ما اكتسبوه من خبرات ومعارف إلى محيطهم وزملائهم، مما يسهم في نشر الوعي بأهمية تكامل الأدوار داخل الأسرة.
كما أثنت على مبادرة “صحح مفاهيمك” ودورها الفاعل في تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر الرسائل الصحيحة داخل المجتمع.
وحدة الرسائل الدينية
من جانبه، أكد القس انطونيوس صبحي، استشاري تطوير البرامج بأسقفية الخدمات العامة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن خطاب القيادات الدينية يجب أن يكون دقيقًا ومدروسًا، وأن تكون الرسائل الموجهة للمجتمع مبسطة وموحدة. وقد أشار إلى أهمية الحوار التفاعلي خلال الجلسات، لما له من تأثير في إيصال المعلومات وفهمها بصورة أفضل، مما يساعد في تغيير الأفكار الخاطئة بشكل متوازن. وشدد على أن توحيد الجهود بين الشركاء يسهم في تحقيق تنمية حقيقية للأسرة المصرية.
التعاون مع وزارة الأوقاف
في السياق ذاته، أكد الدكتور أيمن أبو عمر، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الدعوة بوزارة الأوقاف، على أهمية التعاون القائم بين الوزارة والمجلس القومي للمرأة، مشيرًا إلى أن “جلسات الدوار” يُعد برنامجًا فعالًا لنشر الوعي وتعديل المفاهيم الخاطئة. وأكد أيضًا على الدور المحوري للقيادات الدينية في نشر التوعية على مستوى المحافظات.
الأهمية الكبيرة لبرامج التوعية
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف تهتم بشكل كبير ببرامج التوعية، خاصة تلك المتعلقة بقضايا المرأة، وتعمل على توقيع بروتوكولات تعاون مع جهات مختلفة، بما في ذلك المجلس القومي للمرأة، بهدف تعزيز الفكر المستنير وزيادة الوعي المجتمعي.