البابا تواضروس يرحب برئيس سنغافورة في المقر البابوي لتعزيز العلاقات الثنائية

منذ 13 ساعات
البابا تواضروس يرحب برئيس سنغافورة في المقر البابوي لتعزيز العلاقات الثنائية

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الإثنين في المقر البابوي بالقاهرة، السيد ثارمان شانموجار أتنام، رئيس جمهورية سنغافورة، وزوجته السيدة جين يوميكو إتوجي، والوفد المرافق لهما.

ترحيب البابا بضيوفه

رحب قداسة البابا بالضيف ومرافقيه، معبراً عن سعادته بزيارة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، التي تُعد واحدة من أقدم الكنائس في العالم، وأول كنيسة تأسست في قارة إفريقيا في القرن الأول الميلادي.

تاريخ مصر وحضارتها

أشار البابا تواضروس إلى أن مصر تمتلك تاريخاً طويلاً وحضارة غنية، تضم العديد من الحضارات: الفرعونية، القبطية، الإسلامية، العربية، الإفريقية، المتوسطية، واليونانية الرومانية. كما لفت إلى أن “كيمي” هو الاسم القديم لمصر، الذي يعني ‘التربة السوداء’، وهو ما أُشتق منه اسم علم الكيمياء الذي بدأ في مصر وانتشر إلى أنحاء العالم.

ذكريات البابا عن سنغافورة

وفى حديثه عن سنغافورة، قال قداسة البابا: “إنها دولة متطورة، ولدي ذكريات جميلة عنها حيث قضيت فيها شهراً كاملاً قبل سنوات، درست فيه التعليم المسيحي والقيادة المسيحية، وأتذكر جزيرة سنتوسا.”

التعايش والمحبة في مصر

أكد البابا تواضروس الثاني أن المسيحيين والمسلمين في مصر يعيشون في محبة متبادلة، مشيراً إلى العلاقة القوية بين الكنيسة والرئيس والحكومة والبرلمان والأزهر وجميع الكنائس المسيحية. وأضاف: “نعتمد على المحبة كأساس لعلاقاتنا، فالمحبة تصنع السلام، ونعمل دائماً من أجل تحقيق السلام المجتمعي.”

الحاجة العالمية للمحبة

قال البابا: “نؤمن أن المحبة لا تسقط أبداً. فعالم اليوم في حاجة ماسة للحب، ومع التقدم التكنولوجي، أصبح التواصل العاطفي ضعيفاً بين أفراد الأسرة. لذا، تعد مسؤولية نشر المحبة أمرًا ضرورياً لإنقاذ العالم.”

ردود فعل رئيس سنغافورة

من جانبه، عبر رئيس سنغافورة عن سعادته بلقاء قداسة البابا وزيارة الكنيسة القبطية، مشيدًا بالروابط القوية بين قداسته وفضيلة الإمام الأكبر. وأشار إلى أن التناغم بينهما له تأثير إيجابي في مصر، ويمتد إلى الخارج أيضاً.

وأثنى الرئيس شانموجار أتنام على كلمات قداسة البابا حول المحبة، ووصفها بأنها ملهمة وعميقة رغم بساطتها. عقب اللقاء، قام قداسة البابا بإصطحاب ضيفه لزيارة الكاتدرائية المرقسية في منطقة الأنبا رويس، حيث استمع إلى شرح حول تاريخ ومعالم الكاتدرائية الأساسية.