20 شاحنة مساعدات إماراتية تصل إلى كرم أبو سالم لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة

عبرت 20 شاحنة مساعدات إغاثية إماراتية اليوم (الأحد) إلى معبر كرم أبو سالم التجاري في جنوب شرق قطاع غزة عبر ميناء رفح، وذلك في إطار القافلة الـ16 المخصصة للفلسطينيين في القطاع.
مساعدات إنسانية من الإمارات
صرح مصدر مسؤول من ميناء رفح البري بأن الشاحنات تحمل كميات متنوعة من المواد الغذائية والإغاثية، بالإضافة إلى المستلزمات الإنسانية الضرورية. تأتي هذه المساعدات في إطار المبادرات الإغاثية التي تنفذها الإمارات لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة. وتستمر هذه الجهود ضمن عملية “الفارس الشهم 3″، التي أطلقتها الإمارات لتوفير الدعم العاجل والإغاثي بالتنسيق مع السلطات المصرية والجهات المختصة.
الوضع في قطاع غزة
منذ الثاني من مارس الماضي، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع المنافذ التي تربط قطاع غزة، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. ورغم هذه الهدنة، تعرض القطاع لعدة اعتداءات جوية، مما أدى إلى قصف عنيف في الثامن عشر من مارس، وأعادت القوات الاحتلالية التوغل في مناطق عديدة كانت قد انسحبت منها سابقًا.
كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود والمستلزمات الأساسية لإيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم نتيجة الحرب على غزة. بالإضافة إلى ذلك، رفضت السماح بإدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض وإعادة الإعمار.
آلية توزيع المساعدات
في مايو الماضي، أدرجت سلطات الاحتلال كميات محدودة من المساعدات التي لم تكن كافية لتلبية الحد الأدنى من احتياجات سكان القطاع. ذلك تم عبر آلية نفذت بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، رغم اعتراض منظمات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإغاثية، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، نظرًا لمخالفتها للآليات الدولية المعتمدة.
الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى
أعلن جيش الاحتلال عن “هدنة مؤقتة” لمدة عشر ساعات يوميًا تبدأ اعتبارًا من 27 يوليو 2025، مع تعليق عمليات عسكرية في مناطق من قطاع غزة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. في غضون ذلك، يبذل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) جهودًا مكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى تبادل الأسرى والمحتجزين.