الأمين العام للأمم المتحدة جوتيريش يحث على تحويل الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة إلى فرصة للحوار الفعال

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى تحويل الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة والذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة إلى أسبوع للحلول الفعالة للقضايا العالقة في غزة وأوكرانيا والسودان وغيرها. كما أكد أهمية تعزيز السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، القائم على حل الدولتين، بالإضافة إلى الاهتمام بقضايا المناخ والمساواة وتمويل التنمية.
دعوة إلى العمل الجاد
بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أفاد جوتيريش بأن الأوقات الراهنة تتطلب أكثر من مجرد التصريحات والوعود، بل تتطلب من القادة اتخاذ خطوات ملموسة لتفعيل تلك الوعود. وشدد على أهمية الجدية في تنفيذ الحلول المطلوبة.
التحديات العالمية المتزايدة
قال جوتيريش إن الاجتماع يتم في ظروف مضطربة وغير مستقرة، مشيرًا إلى اتساع الانقسامات الجيوسياسية واحتداد الصراعات وتنامي الإفلات من العقاب، فضلاً عن ارتفاع درجات الحرارة، وسرعة تقدم التقنيات الحديثة وزيادة أوجه عدم المساواة. وأكد على أن التعاون الدولي يواجه ضغوطات لم تُشهد من قبل في حياتنا. وأضاف: “يُطلق البعض على هذا الحدث كأس العالم للدبلوماسية، لكن يجب أن يكون الهدف هو حل المشاكل وليس جمع النقاط.”
ردود على تقرير لجنة التحقيق
عند سؤاله عن تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، الذي خلص إلى أن إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، أوضح جوتيريش أنه ليس من صلاحياته إصدار حكم قانوني في هذا الشأن، حيث يعود ذلك إلى الهيئات القضائية المعنية، مثل محكمة العدل الدولية. وأشار إلى أن المحكمة تنظر حاليًا في قضية تتعلق بـ “تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة”.
الوضع المأساوي في غزة
برغم ذلك، أعرب عن قلقه الشديد إزاء الأحداث المروعة في غزة، وعبّر عن استيائه من الدمار الهائل والتدمير المنظم للمدينة. وتابع قائلًا: “نشهد عمليات قتل جماعي للمدنيين، وتعطل توزيع المساعدات، مما أدى إلى معاناة كبيرة للشعب الفلسطيني”.
المرجعية التاريخية
ردًا على سؤال حول عدم تمكنه من إصدار حكم قانوني بشأن التقرير وما إذا كان التاريخ سيحكم عليه بقسوة، أكد جوتيريش أنه سيتذكره التاريخ كمدافع عن مصالح الشعب الفلسطيني، ودعاة للإدانة المستمرة لانتهاكات القوانين الدولية. وأضاف: “الأهم هو الواقع المرير الذي نشهده، وليس المصطلحات المستخدمة لوصفه.”
استعداد للاجتماعات المستقبلية
في سؤال آخر حول إمكانية لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو أي مسؤولين إسرائيليين آخرين، أعرب الأمين العام عن استعداده لاستقبالهم في حال طلبوا الاجتماع، مشيرًا إلى أن الوضع الخطير في الأراضي المحتلة يتطلب ذلك.