قطرات العين اليومية قد تستبدل نظارات القراءة للأبد

منذ 3 ساعات
قطرات العين اليومية قد تستبدل نظارات القراءة للأبد

في تطور طبي قد يؤثر على طرق علاج طول النظر الشيخوخي، اكتشف الباحثون أن قطرات العين المركبة من مادتي بيلوكاربين وديكلوفيناك يمكن أن تقدم بديلاً فعالاً وآمناً عن نظارات القراءة أو العمليات الجراحية. يُعتبر طول النظر الشيخوخي مشكلة شائعة تؤثر على الجميع مع تقدم العمر، مما يؤدي إلى صعوبة التركيز على الأجسام القريبة.

نتائج الدراسة

خلال دراسة عُرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لجراحة المياه البيضاء وتصحيح النظر، شملت 766 مريضاً، أظهرت النتائج أن معظم المشاركين تمكنوا من قراءة سطرين إلى ثلاثة أسطر إضافية في مخطط “ياجر” الخاص بقياس حدة النظر القريب بعد استخدام القطرات. والأكثر أهمية، أن هذا التحسن استمر لفترة تصل إلى عامين كاملين.

الدراسة ورؤيتها

قادت الدكتورة جيوفانا بينوزي من مركز الأبحاث المتقدمة لضعف البصر القريب في بوينس آيرس بالأرجنتين هذه الدراسة استجابةً لحاجة طبية ملحة. تقول بينوزي: “الحلول الحالية مثل النظارات أو الجراحة لها قيود ومضاعفات محتملة، وهناك شريحة من المرضى ليست مرشحة للجراحة. أردنا أن نقدم لهم خيارًا دوائيًّا غير جراحي، مريح وفعال.”

تطوير القطرات

تم تطوير هذه القطرات على يد والدها، الراحل الدكتور خورخي بينوزي. تجمع قطرات العين بين بيلوكاربين الذي يضيق حدقة العين ويحفز عضلة العين المسؤولة عن التركيز، وديكلوفيناك الذي يقلل الالتهابات والأعراض الجانبية المرتبطة بالبيلوكاربين.

طريقة الاستخدام

استخدم المرضى القطرات مرتين يومياً، صباحًا وبعد ست ساعات، مع إمكانية تناول جرعة ثالثة عند الحاجة. أظهرت النتائج أن 99% من المرضى في مجموعة بيلوكاربين بتركيز 1% حققوا رؤية قريبة مثالية، بينما حقق 69% في مجموعة 2% و84% في مجموعة 3% تحسناً في قراءة ثلاثة أسطر إضافية أو أكثر.

الأعراض الجانبية وآمان العلاج

بخصوص الأعراض الجانبية، كانت معظمها بسيطة مثل تعتيم مؤقت للرؤية (32%)، تهيج العين (3.7%)، أو صداع (3.8%)، دون تسجيل أي مضاعفات خطيرة مثل ارتفاع ضغط العين أو انفصال الشبكية. توضح بينوزي أن فعالية القطرات تعتمد على درجة طول النظر الشيخوخي قبل العلاج؛ فالحالات البسيطة تستجيب جيدًا لتركيز 1%، بينما تتطلب الحالات الأكثر تقدماً تركيزات أعلى (2% أو 3%).

الخلاصة

تخلص الدراسة إلى أن هذه القطرات تمثل خيارًا غير جراحي وآمن يقلل بشكل ملحوظ من الاعتماد على نظارات القراءة، رغم أنها قد لا تلغي الحاجة إليها تمامًا بالنسبة لبعض المرضى.