جوزيف عون: لبنان يزخر بالمنافع غير المستغلة لخدمة الصالح العام

استقبال وفد هيئة الإسعاف الشعبي
أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن لبنان يمتلك العديد من المنافع، ولكن للأسف، يتم التنافس عليها في كثير من الأحيان لأغراض خاصة بدلاً من المصلحة العامة. كما أشار إلى إنجازات الحكومة منذ نيلها الثقة وحتى الآن.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الأربعاء، وفدًا من “هيئة الإسعاف الشعبي” برئاسة عماد عكاوي في قصر بعبدا.
استمرار الإصلاحات الإدارية والاقتصادية
وأضاف الرئيس عون: “أؤكد لكم أن الإصلاح الإداري والاقتصادي مستمر. بعد التعيينات القضائية والمالية، نأمل قريبًا في إقرار مشروع قانون الفجوة المالية الذي سيساهم في حل أزمة أموال المودعين.”
الوضع الاقتصادي والأمني
كما أكد عون أن المؤشرات الاقتصادية إيجابية، على الرغم من الأخبار السلبية التي تهدف إلى الإضرار بلبنان. قال: “بعض الأطراف تتعارض مع منطق الدولة، لكنها لن تعيق تقدمنا. لقد بدأنا المسيرة والقطار قد انطلق، ولا يمكن لأحد إيقافه.”
وبحسب عون، “تتجلى قمة العطاء عندما يسعى الإنسان إلى تقديم خدمات للآخرين دون توقع مقابل. العيش بكرامة يتطلب تأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين بدلًا من تكديس الثروات. لذلك، تستحق الهيئات الإنسانية، التي تعمل مع المتطوعين، كل التقدير، وقدمت أيضًا شهداء من بين صفوفها، وهو تعبير عن أسمى درجات التضحية والإيثار، مما يشكل مصدر فخر للبنانيين.”
دور الجيش وقوى الأمن
وأكد عون: “نقوم بواجباتنا، والجيش منتشر في الجنوب وأبناء المنطقة يعرفون ذلك. ورغم الإمكانيات المحدودة، يحقق الجيش إنجازات كبيرة، وسيتابع خطته بشكل فعّال. أيضًا، تقوم جميع القوى الأمنية بواجباتها، ونتوقع وجود دفع قضائي جديد بعد استئناف المدعين العامين لمهامهم بعد انتهاء العطلة القضائية هذا الشهر، حيث يسير الأمن والقضاء جنبًا إلى جنب.”
الانفتاح الدولي على لبنان
أشار عون أيضًا إلى الانفتاح من قبل الدول العربية والأجنبية على لبنان، موضحًا أن حركة وفود هذه الدول تهدف إلى مساعدة لبنان من خلال الاستثمارات، وأن نتائج ذلك ستظهر بمرور الوقت.
كلمة رئيس هيئة الإسعاف الشعبي
من جهته، قال رئيس هيئة الإسعاف الشعبي عماد عكاوي إن الهيئة مؤسسة إنسانية اجتماعية تأسست منذ أكثر من خمسة وأربعين عامًا بمبادرة من الفقيد كمال شاتيلا، الذي أطلق شعار “ليكن التنافس على المنافع لخدمة الناس بدل التصادم”. بدأت الهيئة بموارد محدودة من الأطباء والمتطوعين في بيروت، ثم انتشرت في معظم المناطق اللبنانية، من العرقوب في الجنوب إلى عرسال والفاكهة في البقاع الشمالي، مرورًا بإقليم الخروب وطرابلس وعكار ووادي خالد.
كما قدم عكاوي إلى الرئيس عون ملفًا يتضمن إنجازات وأنشطة الهيئة، بالإضافة إلى شهادات تقدير وأوسمة محلية وعربية ودولية حصلت عليها.