حدث مذهل على المريخ وكالة ناسا تكشف اكتشافًا نادرًا في مؤتمر خاص

ناسا تعلن مؤتمر صحفي حول اكتشاف مثير على كوكب المريخ
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن تنظيم مؤتمر صحفي استثنائي اليوم، مما أثار فضول الجمهور العالمي حول اكتشاف جديد يتعلق بكوكب المريخ.
توقعات العلماء حول وجود حياة ميكروبية
يتوقع العلماء والمراقبون في مجال الفضاء أن تكشف ناسا عن أدلة محتملة تدعم وجود حياة ميكروبية قديمة على المريخ. تأتي هذه التوقعات بعد الإعلان عن صخرة غامضة تحمل مؤشرات كيميائية مثيرة، ما يجعل هذا الحدث واحداً من الأهم في تاريخ استكشاف الكوكب الأحمر، وفقًا لموقع Space.
صخرة وادي الياقوت الأزرق
الاكتشاف ناب عن عينة فريدة تُدعى “وادي الياقوت الأزرق” (Sapphire Canyon)، التي اكتشفتها مركبة “بيرسيفيرانس” على سطح المريخ في يوليو 2024. تم جمع هذه العينة من فوهة “جيزيرو”، وهي منطقة تجري فيها المركبة أبحاث منذ فبراير 2021، واعتقدت ناسا أنها قد تكون قد احتضنت الحياة كما نعرفها.
تعود هذه الصخرة إلى موقع يُعرف باسم “Neretva Vallis”، داخل الفوهة، ويُصنف كـ “وادي نهر قديم تم تشكيله بواسطة المياه المتدفقة إلى فوهة جيزيرو قبل مليارات السنين”.
البصمات الحيوية المحتملة
يعتقد العلماء أن هذه الصخرة قد تحتوي على بصمات حيوية، وهي أدلة كيميائية قد تشير إلى وجود حياة ميكروبية قديمة على المريخ. عُرضت دراسة علمية في مارس 2025 خلال مؤتمر علوم الكواكب والقمر في تكساس بقيادة العالم جويل هورويتز، تتحدث عن أشكال غريبة تشبه بذور الخشخاش وبقع الفهد داخل صخور طينية في منطقة الهبوط.
كما رصدت أدوات “بيرسيفيرانس” وجود مواد مثل الحديد والفوسفور في هذه التكوينات، وهي عناصر عادة ما تنتج على الأرض نتيجة تفكيك المواد العضوية بواسطة ميكروبات دقيقة. وهذا ما دفع بعض العلماء لتصنيف هذا الاكتشاف كأقوى دليل حتى الآن على وجود حياة قديمة على الكوكب الأحمر.
جهود برنامج إعادة عينات المريخ
تجدر الإشارة إلى أن وادي الياقوت يُعتبر واحداً من العديد من العينات التي يجمعها فريق “بيرسيفيرانس” بهدف إعادة قطع من الكوكب الأحمر إلى الأرض في المستقبل. يُعتبر هذا اكتشافهم الخامسة والعشرون.
على الرغم من أن الخطة الأصلية كانت لاستعادة هذه العينات عبر برنامج ناسا لإرجاع عينات المريخ، إلا أن قيود الميزانية، وتعقيدات مخطط الإطلاق، وتغير الأولويات منذ تولي إدارة ترامب المسئولية قد جعلت مصير برنامج إعادة عينات المريخ (MSR) محل تساؤل.