إطلاق مشروع مصري كوري بقيمة 15 مليون دولار لتعزيز التعليم الرقمي في مصر

التقى سفير جمهورية كوريا لدى مصر، كيم يونج هيون، بالدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التعليم الرقمي، تعلم اللغة الكورية، وتطوير محتوى الكتب المدرسية.
مشروع التعليم الرقمي في مصر
أوضح السفير كيم أن كوريا ستطلق مشروع التعليم الرقمي لمدة خمس سنوات بتكلفة تصل إلى 15 مليون دولار أمريكي. سيغطي هذا المشروع 54 مدرسة إعدادية حكومية في 27 محافظة بمصر. من خلال هذا المشروع، سيتم تعزيز إتاحة التعليم الرقمي عبر تطوير مناهج مستندة إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
كما سيساهم المشروع في تعزيز مهارات المعلمين في الرقمنة وتأمين البنية التحتية اللازمة، كتجهيز مختبرات الحاسوب وتحسين جودة الاتصال بالإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تحسين أنظمة الإدارة والتقييم والسياسات. من المتوقع أن تُجرى الدراسات التحضيرية خلال العام المقبل، ليبدأ المشروع بشكل رسمي في عام 2027.
أهمية التعليم الرقمي
أكد السفير كيم أن تطور التقنيات الرقمية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، سيؤثر بعمق على الوظائف وحياة الأجيال القادمة. وشدد على ضرورة دمج التعليم الرقمي ضمن المناهج الرسمية، مشيرًا إلى أن كوريا تمتلك خبرة واسعة في هذا المجال، وهي ملتزمة بالمساهمة في التحول الرقمي في التعليم بمصر.
تعليم اللغة الكورية في مصر
سلّط السفير كيم الضوء على تزايد اهتمام المصريين بتعلم اللغة الكورية. وأعرب عن أمله في أن تتاح قريبًا للشباب المصري فرصة دراسة هذه اللغة ضمن المناهج الدراسية. وأشار إلى أن الطلب على دورات اللغة الكورية في معهد الملك سيجونغ شهد ارتفاعًا كبيرًا، مما أدى إلى افتتاح معهدين جديدين في القاهرة والإسكندرية.
أضاف السفير أن إتاحة تعليم اللغة الكورية للطلاب المصريين سيساهم في تعزيز الروابط المستقبلية بين البلدين، على غرار دراسة الطلاب الكوريين للغة العربية ضمن المناهج الدراسية.
الذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية
أشار السفير إلى أن هذا العام يمثل الذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين كوريا ومصر، وركز على أهمية التعليم في تعزيز التفاهم المتبادل وإيجاد صورة إيجابية لكل من البلدين. كما اقترح التعاون لضمان تحديث الكتب المدرسية لتعكس الجوانب الحديثة لكلا البلدين.
التزام مصر بتعزيز التعاون
رحب الوزير عبد اللطيف بهذه المبادرات، وأكد مجددًا التزام مصر بتعزيز التعاون مع كوريا. وأوضح أن مصر نجحت في معالجة العديد من التحديات، مثل اكتظاظ الفصول الدراسية ونقص المعلمين، مشددًا على أهمية العمل مع الدول الأخرى لتحسين قطاع التعليم.
أعرب الوزير أيضًا عن التزامه بتعميق التعاون مع كوريا في مجالات التعليم الفني ورقمنة قطاع التعليم، واتفق الجانبان على مواصلة التواصل والتعاون الوثيق في المستقبل.