الشعاب المرجانية في محمياتنا البحرية تظهر مرونة استثنائية أمام التغيرات المناخية

قال الدكتور أحمد غلاب، مدير المحميات البحرية والجزر بالبحر الأحمر، إن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر تُعتبر من أكثر النظم البيئية تنوعًا وأهمية على المستويين البيئي والاقتصادي. وأشار إلى أن هذه الشعاب تواجه تحديات كبيرة نتيجة التغيرات المناخية العالمية، وخاصة ارتفاع درجات حرارة البحار خلال السنوات الأخيرة. كما أكد أن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر تُظهر مرونة عالية في مواجهة التغيرات المناخية، مما يجعلها من بين آخر الشعاب القادرة على البقاء عالميًا في ظل الاحترار العالمي.
تأثيرات التغير المناخي على الشعاب المرجانية
وأوضح غلاب أن العديد من مناطق الشعاب المرجانية حول العالم تأثرت سلبًا بظاهرة ارتفاع درجات الحرارة، مما أدى إلى ظهور ظاهرة “الابيضاض”، التي تُعتبر من أخطر التهديدات لهذا النظام البيئي الحساس.
درجات حرارة البحر الأحمر
وأضاف غلاب أن البحر الأحمر شهد تأثيرات ملحوظة في عامي 2023 و2024، حيث ارتفعت درجات حرارة سطح البحر لتصل إلى ما بين 32 و34 درجة مئوية. بينما تتراوح درجات الحرارة المثلى لنمو الشعاب المرجانية بين 28 و29 درجة مئوية في الصيف، و18 إلى 20 درجة في الشتاء.
نتائج برنامج الرصد السنوي
وأشار مدير محميات البحر الأحمر إلى أن برنامج الرصد السنوي الذي تنفذه وزارة البيئة لمتابعة حالة الشعاب المرجانية داخل المحميات الطبيعية أظهر هذا العام نتائج مطمئنة. إذ لم تُسجل حالات تأثر بظاهرة الابيضاض في محميات الجزر الشمالية، بل تعافت الشعاب المرجانية هناك بشكل جيد.
الأهمية العالمية للشعاب المرجانية المصرية
ولفت غلاب إلى أن العالم ينظر إلى الشعاب المرجانية في الساحل المصري باعتبارها “نقطة أمل” للحفاظ على هذا النظام البيئي الفريد، مما أسهم في زيادة الاهتمام المحلي والدولي بها.