هيئة فلسطينية تتهم الاحتلال بتضليل المجتمع الدولي عبر فتح ممرات إنسانية للفلسطينيين

منذ 19 ساعات
هيئة فلسطينية تتهم الاحتلال بتضليل المجتمع الدولي عبر فتح ممرات إنسانية للفلسطينيين

تصريحات مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية

أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، اليوم الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتضليل المجتمع الدولي عبر الإعلان عن فتح مناطق إنسانية للمواطنين الفلسطينيين. وأوضح أن هذا الادعاء غير صحيح، حيث لا توجد أي مناطق إنسانية في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف متواصل ويعاني من نقص حاد في المساعدات الإنسانية، خصوصاً في مجالي الغذاء والطب.

الأوضاع في قطاع غزة

في حديثه لقناة “النيل” للأخبار، حذر الشوا قائلاً: “قطاع غزة يمر بمرحلة خطيرة، وهي الأسوأ على الإطلاق خلال العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على الشعب الفلسطيني. إذ شهدنا سقوط أعداد كبيرة من الشهداء واستهدافاً واسعاً لمنازل المواطنين ومقرات الجمعيات الأهلية.”

الحالة الإنسانية ونقص المساعدات

أشار الشوا إلى أن الأوضاع الإنسانية تزداد تدهوراً، حيث يعاني المواطنون الفلسطينيون من التجويع في المناطق المتبقية لهم، والتي تمثل حوالي 14% من مساحة غزة. في الوقت نفسه، فإن 86% من الأراضي تخضع لقرارات الإخلاء القسري أو السيطرة الفعلية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

استهداف الأبراج السكنية والنازحين

وفي سياق متصل، لفت الشوا إلى أن الاحتلال استهدف مؤخراً الأبراج السكنية التي تأوي أعداداً كبيرة من العائلات، بالإضافة إلى مئات الخيام التي تأوي النازحين في محيط مجمع الأبراج. وأوضح أن توغل الاحتلال في بعض المناطق أدى إلى نزوح قسري وفقدان الخدمات الأساسية مثل المياه والغذاء.

الادعاءات حول المناطق الإنسانية

كما ذكر الشوا أن الاحتلال يروج لوجود مناطق إنسانية آمنة في منطقة المواصي، وهي منطقة مكتظة بالسكان. حيث يعيش في تلك المنطقة مئات الآلاف من المواطنين في ظروف خدمية شبه معدومة لا تلبي احتياجاتهم. وأكد أن هذه الأوضاع تؤثر سلباً على الأطفال، حيث يعاني 300 ألف طفل من سوء التغذية، حسب تقارير الأمم المتحدة.

مساعدات الاحتلال وطرق توزيعها

أوضح الشوا أن المساعدات التي تدخلها قوات الاحتلال لا تشكل سوى 10% من احتياجات القطاع. كما أشار إلى أن هذه المساعدات لا تصل إلى مراكز التوزيع، بل تُحوَّل إلى طرق تسيطر عليها عصابات تقوم بسرقتها وبيعها بالقوة.