بدء تدفق المساعدات الإنسانية مجددًا إلى الفلسطينيين في قطاع غزة

منذ 5 ساعات
بدء تدفق المساعدات الإنسانية مجددًا إلى الفلسطينيين في قطاع غزة

استؤنفت اليوم الأحد عملية دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، وذلك بعد توقف دام يومين بسبب عطلة الجمعة والسبت. وتخضع الشاحنات للتفتيش من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل دخولها إلى القطاع. وأفاد مصدر في ميناء رفح البري بشمال سيناء بأن قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة” رقم 31، التي تنظمها جمعية الهلال الأحمر المصري، بدأت التحرك صباح اليوم متجهة إلى معبر كرم أبو سالم في طريقها إلى غزة.

المساعدات الإغاثية المقدمة

أوضح المصدر أن هذه القافلة تحمل مساعدات إغاثية تتضمن سلاسل متنوعة من المواد الغذائية والأدوية والعلاجات، بالإضافة إلى شاحنات مياه الشرب. تأتي هذه الجهود تلبية لاحتياجات سكان غزة ودعمًا للشعب الفلسطيني.

جهود الهلال الأحمر المصري

يعمل الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة منذ بداية الأزمة. ولم يتم إغلاق ميناء رفح البري من الجانب المصري نهائيًا، حيث يواصل الاستعداد في جميع المراكز اللوجستية، وقد تمكن من إدخال أكثر من 36 ألف شاحنة محملة بحوالي نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية، وذلك بفضل جهود 35 ألف متطوع.

الوضع الأمني والعمليات العسكرية

كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وعدم التوصل لاتفاق لتثبيته. وقد اخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس وأعادت التوغل في مناطق مختلفة من غزة. كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود، بما في ذلك مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم خلال الحرب، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار.

آلية إعادة إدخال المساعدات

استؤنفت عملية إدخال المساعدات إلى غزة في مايو الماضي من خلال آلية نفذتها سلطات الاحتلال بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لهذه الآلية لمخالفتها للمبادئ الدولية المتعارف عليها.

هدنة مؤقتة وإيصال المساعدات

أعلن جيش الاحتلال عن “هدنة مؤقتة” تستمر لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025)، حيث تمت تعليق العمليات العسكرية في مناطق معينة من القطاع للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية. في ذات الوقت، يبذل الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة جهودًا للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.