استقالة وزيرة الاستثمار البريطانية تلقي بظلالها على قمة جذب المستثمرين الكبرى المقبلة

قدمت وزيرة الاستثمار البريطانية، بوبي جوستافسون، استقالتها اليوم الجمعة، بعد أقل من عام من تعيينها في حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر. تأتي هذه الاستقالة قبيل أسابيع من انعقاد قمة استثمارية مهمة في مدينة برمنجهام، تهدف لجذب قادة الأعمال والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

فوز حزب العمال ودور جوستافسون

ذكرت مجلة “بوليتيكو” المتخصصة في الشأن الأوروبي أن جوستافسون، رائدة الأعمال في مجال التكنولوجيا وأحد مؤسسي شركة “دارك ترايس” للأمن السيبراني، انضمت إلى الحكومة العام الماضي عقب فوز حزب العمال في الانتخابات. كان الهدف من تعيينها هو تعزيز صورة بريطانيا كمركز عالمي للاستثمار.

التحديات والأزمة الحكومية

تزامنت استقالتها المفاجئة مع أزمة حكومية أكبر، بعد استقالة نائبة رئيس الوزراء، أنجيلا راينر، بسبب تحقيقات مالية، مما أدى إلى تعديل وزاري واسع. وقد أثارت جوستافسون جدلاً في وقت سابق من هذا العام بعد أن نشر تقرير عن تعيينها السريع في مجلس اللوردات، رغم ارتباط اسمها بقضيتين تتعلقان بالاحتيال.

انطباعات الصناعة

أشارت مصادر في الصناعة إلى أن جوستافسون شعرت بالإحباط من بطء الإجراءات الحكومية وصعوبة اعتماد القرارات. كما لوحظ غيابها عن فعاليات قمة “ازإءش ئuturمس” في لندن، التي شهدت مشاركة وفد سعودي رفيع المستوى وإعلان حزمة استثمارات جديدة.

آراء الخبراء بشأن الاستقالة

وصف وزير الاستثمار السابق، دومينيك جونسون، استقالة جوستافسون بأنها “خسارة” لبريطانيا، مشيراً إلى أنها كانت تملك “المعرفة العميقة بالصناعات التكنولوجية المستقبلية التي تحتاجها البلاد”. وأضاف بأن “إقناع المستثمرين كان سيكون شبه مستحيل في ظل سياسات حكومية لا تدعم ذلك”.