كارثة إنسانية في غزة: 3 وفيات بسبب التجويع وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية

منذ 4 ساعات
كارثة إنسانية في غزة: 3 وفيات بسبب التجويع وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية

أعلنت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة، اليوم الجمعة، عن تسجيل 3 وفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية، نتيجة التجويع وسوء التغذية.

تزايد الوفيات بسبب المجاعة

أفادت المصادر الطبية بأن حصيلة ضحايا التجويع وسوء التغذية في القطاع وصلت إلى 376 شهيدًا، بينهم 134 طفلًا. ومنذ إعلان تصنيف المجاعة في قطاع غزة من قبل التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي في 22 أغسطس الماضي، سُجلت 98 حالة وفاة، منها 19 طفلًا.

توقعات بزيادة الانهيار الغذائي

أكد تصنيف دولي لانعدام الأمن الغذائي، تشارك فيه الأمم المتحدة، حدوث المجاعة في محافظة غزة، مع توقع انتشارها إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بنهاية سبتمبر الجاري. وأفاد التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي بأن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون ظروفًا كارثية، تُعرف بالمرحلة الخامسة، والتي تشمل الجوع الشديد والموت والعوز، بالإضافة إلى مستويات حرجة من سوء التغذية الحاد.

الوضع الإنساني والخدمات في قطاع غزة

في ذات السياق، أكدت شاينا لو، المتحدثة باسم المجلس النرويجي للاجئين، أن الوضع في قطاع غزة لا يمكن تصوره، حيث يموت المواطنون من المجاعة المنتشرة في جميع مناطق غزة وسط استمرار القصف والتهجير. وأشارت لو إلى أن وكالات المساعدات، بما في ذلك المجلس النرويجي، مُنعت من إدخال أي مساعدات للشعب الفلسطيني، موضحةً أن حوالي 200 شاحنة مساعدات موجودة في مصر نحاول إدخالها إلى غزة، ولكننا لم نحصل على الموافقات الإسرائيلية اللازمة.

ظروف المعتقلين الفلسطينيين ودعم المدنيين

وفيما يخص المعتقلين الفلسطينيين، أشارت لو إلى أن الذين تم الإفراج عنهم أفادوا بظروف مروعة عاشوها داخل السجون الإسرائيلية، حيث تم انتهاك حقوقهم بشكل متكرر. وأشارت إلى أن المجلس يعمل بشكل مباشر على دعم المعتقلين، لكنه يوفر أيضًا الدعم للنازحين من خلال توفير المياه والخدمات الأساسية، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والموارد اللازمة للعيش في ظل محدودية الملاجئ والخدمات في غزة. وأكدت أن الهدف هو تخفيف معاناة المدنيين الذين لا يستطيعون الوصول إلى المساعدات الضرورية.

دعوة لتحرك المجتمع الدولي

وشددت لو على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي. وطالبت باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لضمان التزام إسرائيل بعدم تجويع المدنيين، من خلال وقف مبيعات الأسلحة وفتح المعابر لإدخال المساعدات. كما دعت إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بوقف إطلاق النار، مشددة على أن إنهاء المعاناة لن يتحقق إلا عبر اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان حماية المدنيين وإيصال الدعم الإنساني إلى غزة.