بلجيكا: انهيار السياسة الخارجية الأوروبية بسبب فشل الدول في محاسبة إسرائيل
قال وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو إن “مصداقية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تنهار” نتيجة عجز الدول الأعضاء عن فرض عقوبات على إسرائيل بسبب “جرائم الحرب” في غزة والنشاط الاستيطاني المستمر في الضفة الغربية.
دعوة لعمل موحد من الدول الأوروبية
وفي حديثه مع شبكة “يورونيوز” الأوروبية يوم الخميس، أشار بريفو إلى أن دولاً مثل ألمانيا والنمسا والمجر وبلغاريا وجمهورية التشيك تعرقل جهود الاتحاد الأوروبي لاتخاذ أي إجراء ضد إسرائيل بشأن غزة، مؤكداً على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي.
الحاجة إلى التحرك الفوري
وأضاف بريفو: “أعتقد أنه ينبغي على جميع الدول الأوروبية أن تتخذ خطوات أكثر فاعلية. ألمانيا لها دور حاسم، ولكن هناك دول أخرى عليها أن تأخذ زمام المبادرة أيضاً.”
تساؤلات المواطنين البلجيكيين
قال بريفو: “بالنسبة للعديد من مواطنينا في بلجيكا، من الصعب جداً فهم سبب عدم قدرة الاتحاد الأوروبي على اتخاذ قرارات قوية بشأن الوضع في غزة”.
كما أشار إلى أنهم “لا يفهمون لماذا لا يمكننا فرض عقوبات محددة، خاصة عند مشاهدة الصور المختلفة التي تظهر على شاشات التلفاز.”
التحرك تحت ضغط الأوضاع الإنسانية
أكد بريفو: “لا أتوقع ترحيباً من الحكومة الإسرائيلية، ولكن يمكنني أن أؤكد لكم أن رئيس وزراء بلجيكا ليس قائداً ضعيفاً بأي حال، بل هو شخص يتمتع بالتزامات قوية داخل الائتلاف الحاكم.”
وأضاف: “لكن الأوضاع المتدهورة على الأرض، خصوصاً في غزة، حيث يعاني الأطفال والنساء والمدنيون من الجوع، تجعل من الواجب على الحكومة البلجيكية التحرك. منع أي مساعدات إنسانية هو أمر غير مقبول تماماً، وهو يعد جريمة حرب.”
الاعتراف بدولة فلسطين كإشارة قوية
كما أشار بريفو إلى أن إعلانات الحكومة الإسرائيلية بشأن التخطيط للاحتلال الكامل لمدينة غزة وتوسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة كانت عوامل حاسمة في قرار بلجيكا الاعتراف بدولة فلسطين. وأعرب عن أمله في أن يبعث هذا القرار “بإشارة سياسية قوية” تجاه إسرائيل والعالم.
