استكمال جاد لمسار تسليم السلاح من قبل لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني

استكملت اليوم، الخميس، عملية تسلم السلاح من المخيمات الفلسطينية الواقعة جنوب نهر الليطاني. حيث تم تسليم دفعات من السلاح الثقيل الذي يعود لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي، وتم وضع جميع الأسلحة تحت إشراف الجيش اللبناني.
تفاصيل عملية التسليم
ذكرت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في بيان صحفي، أن عملية التسليم شملت ثماني شاحنات؛ ست منها كانت من مخيم الرشيدية، وشاحنة واحدة من مخيم البص، وأخرى من مخيم البرج الشمالي. ومن المقرر أن تستكمل المراحل المتبقية في بقية المخيمات وفق الخطة المتفق عليها.
دلالة الخطوة على الالتزام السيادي
أوضحت اللجنة أن هذه الخطوة تشكل محطة أساسية تدل على جدية مسار تسليم السلاح، مما يعني أنه لم يعد من الممكن التراجع عن هذا الخيار الاستراتيجي الذي تم الاتفاق عليه بين الدولة اللبنانية والدولة الفلسطينية. ويعكس هذا المسار التزامًا قويًا بمبدأ سيادة الدولة اللبنانية وبسط سلطتها الكاملة على جميع أراضيها، مع تأكيد حصرية السلاح في يد مؤسسات الدولة الشرعية دون غيرها.
الأهداف والقرارات الرسمية
وأضافت اللجنة أن هذه العملية تأتي تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه خلال القمة اللبنانية الفلسطينية في 21 مايو 2025. كما تلتها اجتماعات مشتركة للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني برئاسة رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام، والتي وضعت خريطة طريق واضحة لإنهاء ملف السلاح الفلسطيني بشكل كامل ونهائي، مع الحفاظ على كرامة الفلسطينيين المقيمين في لبنان وحقوقهم الإنسانية، كما ذُكر في خطاب القسم والبيان الوزاري.
علاقات مستقبلية مبنية على التعاون
واختتمت اللجنة بيانها بالتأكيد على أن هذه العملية تعبر عن جدية راسخة في إنجاز هذا الملف، وترى فيها انتقالًا إلى مرحلة جديدة من العلاقات اللبنانية الفلسطينية. هذه المرحلة قائمة على الشراكة والتعاون لصون الاستقرار الوطني واحترام السيادة اللبنانية.