دراسة جديدة: الكركم سر فقدان الوزن الفعّال

تشير دراسة جديدة إلى أن تناول جرعة يومية من الكركم، التوابل الذهبي المستخدم في الكاري، قد يسهم في إنقاص الوزن وتنحيف محيط الخصر.

نتائج التجارب السريرية

جمع الباحثون نتائج 20 تجربة سريرية، ووجدوا أن المكملات الغذائية التي تحتوي على الكركم أو مركبه النشط الكركمين ساهمت في انخفاض ملحوظ في وزن الجسم ودهون البطن لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وفقًا لما نشره موقع “ديلي ميل”.

بالمتوسط، فقد المرضى الذين تناولوا الكركم حوالي 2 كجم (4.1 رطل) أكثر من أولئك الذين تناولوا حبوب الدواء الوهمية.

شهد محيط الخصر انخفاضًا بنحو 2 سم، بينما انخفضت نسبة الدهون في الجسم بنسبة تقارب 3%.

تأثير الكركم على مرضى المرحلة السابقة من السكري

بالنسبة للأشخاص المصابين بمرحلة ما قبل السكري، كان التأثير أكبر قليلاً، حيث بلغ متوسط فقدان الوزن 2.5 كجم، وانخفض محيط الخصر بأكثر من بوصة.

تحليل الدراسات

شملت المراجعة المنشورة في مجلة “Nutrition & Diabetes” تجارب تمتد من 8 إلى 36 أسبوعًا، مع جرعات يومية تتراوح من 80 ملغ إلى أكثر من 2000 ملغ.

يمكن العثور على المكملات الغذائية في العديد من المتاجر الكبرى، مثل هولندا وبارت، حيث تُباع زجاجة تحتوي على 90 كبسولة مقابل 14.75 جنيهًا إسترلينيًا، وهو ما يعادل 16 بنسًا للكبسولة الواحدة.

النتائج والاعتبارات

أكد الخبراء أن النتائج، رغم كونها واعدة، تبقى متواضعة مقارنةً بأدوية إنقاص الوزن الحديثة. إذ يفقد المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية ما بين 15 و20% من وزن أجسامهم، مقارنة بـ 4-5 أرطال فقط مع الكركم.

قال الدكتور آدم كولينز، خبير التغذية من جامعة سري: “على الرغم من الطبيعة الملفتة للنتائج، إلا أنه من المثير رؤية أن فقدان الوزن يحدث بشكل أساسي لدى الأفراد غير البدناء (مؤشر كتلة الجسم أقل من 30). كما أن تأثيرات الكركم على حرق الدهون لا تزال غير مؤكدة وتعتمد في الغالب على دراسات أجريت على الحيوانات والخلايا.”

ملاحظات وتحذيرات

أضاف البروفيسور توم ساندرز، الأستاذ الفخري للتغذية في كلية كينجز كوليدج لندن، أن “متوسط فقدان الوزن البالغ 1.9 كجم يعتبر مت modest للغاية. ومن الصعب إغفال المشاركين في التجربة بسبب لون الكركم الفاقع. في الواقع، لم تُظهر معظم الدراسات أي فقدان وزن ذي فائدة ملموسة.”

وفقًا للدكتور توماس م. هولاند، الخبير المستقل من جامعة راش في شيكاغو، “يمكن أن تؤدي حتى التحسينات الطفيفة في السمنة المركزية إلى تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض الأيضية وأمراض القلب والأوعية الدموية.”

وأوصى الباحثون والجمعيات الخيرية بتوخي الحذر، حيث أن مكملات الكركم قد لا تكون آمنة للجميع. وحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية، يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي أو الكبد أو انسداد القناة الصفراوية أو حصوات المرارة أو أمراض القناة الصفراوية تجنب تناولها.