تراجع الذهب بسبب قوة الدولار وانتظار تطورات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

انخفضت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء، تحت ضغط ارتفاع الدولار الأمريكي. ورغم ذلك، فإن المخاوف المتزايدة بشأن استقلالية البنك المركزي الأمريكي، بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب بإقالة عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، ساهمت في دعم المعدن النفيس قليلاً.
تراجع أسعار الذهب
سجلت أسعار الذهب الفوري تراجعًا بنسبة 0.5%، لتصل إلى 3,375.06 دولار للأوقية، بعد تحقيقها لأعلى مستوى لها منذ 11 أغسطس في تعاملات يوم الثلاثاء. كما انخفضت العقود الآجلة للذهب الأمريكي لتسليم ديسمبر بنسبة 0.2%، لتصل إلى 3,425.30 دولار.
الأسواق تتفاعل مع الأحداث السياسية
في تعاملات يوم أمس، ارتفعت أسعار الذهب مدعومة بالطلب على الملاذات الآمنة، حيث أغلقت العقود المستقبلية لتسليم ديسمبر بارتفاع نسبته 0.45% عند 3,433 دولار.
جدل إقالة ليزا كوك
من الناحية السياسية، أثار الرئيس ترامب جدلاً واسعًا بإعلانه نيته إقالة ليزا كوك بدعوى وجود مخالفات تتعلق بالحصول على قروض عقارية. ويُعتبر هذا الإعلان خطوة قد تختبر حدود سلطته على الاحتياطي الفيدرالي. وكرد فعل، أعربت كوك عن رفضها للقرار، مؤكدةً أن الرئيس ليس لديه صلاحية إقالتها وأنها لن تستقيل.
ضغط ترامب على الاحتياطي الفيدرالي
يستمر ترامب في الضغط على البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة، منتقدًا رئيس المجلس، جيروم باول، بسبب بطء اتخاذ الإجراءات اللازمة. ويتجه التركيز الآن نحو بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، المقرر صدورها يوم الجمعة، والذي يُعتبر المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي لتحديد مسار أسعار الفائدة.
توقعات الأسواق بشأن الفائدة
تشير أداة متابعة الفائدة الأمريكية “فيد ووتش” إلى أن الأسواق تسعر احتمال خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماع السياسة النقدية المحدد في 17 سبتمبر بنسبة 87%.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
فيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة الفورية بنسبة 0.4%، مسجلة 38.42 دولار للأوقية، بينما استقر البلاتين عند 1,348.20 دولار. وفي المقابل، شهد البلاديوم ارتفاعًا بنسبة 0.5% ليصل إلى 1,098.96 دولار، مما يعكس تباين أداء المعادن النفيسة في ظل تقلبات الأسواق العالمية.