وصول 140 شاحنة مساعدات إنسانية وإغاثية لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة

صرح مصدر مسئول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء أنه تم إدخال 140 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية وإغاثية، بالإضافة إلى أدوات طبية وأدوية، إلى الفلسطينيين في قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، الواقع جنوب شرق القطاع.
تفاصيل القافلة الـ15 من المساعدات
أوضح المصدر أن الشاحنات كانت جزءاً من القافلة الـ15. وقد تم نقلها من البوابة الفرعية لميناء رفح إلى معبر كرم أبو سالم، حيث تم إدخالها إلى قطاع غزة. تحتوي الشاحنات على مواد أساسية تشمل الدقيق، وألبان الأطفال، والزيت، والسكر، والجبن، والسلاسل الغذائية، بالإضافة إلى الوجبات المعلبة، والخبز، والبقوليات، والأدوية اللازمة.
وأضاف المصدر أن هذه الشاحنات تم تقديمها بدعم من الهلال الأحمر المصري وقطر، إلى جانب التحالف الوطني وهيئة الأمم المتحدة.
إغلاق المنافذ وتأثيره على المساعدات
منذ 2 مارس الماضي، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنافذ التي تربط قطاع غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بسبب عدم التوصل لاتفاق لتثبيته. وخرقت قوات الاحتلال الهدنة بعمليات قصف جوي عنيفة يوم 18 مارس، وعادت للتوغل البري في مناطق متفرقة من القطاع.
إضافة إلى ذلك، منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية، والوقود، ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم بسبب الحرب على غزة. كما رفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار.
المساعدات في مايو وآلية إدخالها
في مايو الماضي، سمحت سلطات الاحتلال بدخول كميات محدودة من المساعدات، لكنها لم تفي بالحد الأدنى من احتياجات سكان القطاع. تمت هذه العملية بموجب آلية نفذتها بالتعاون مع شركة أمن أمريكية، على الرغم من رفض منظمات الأمم المتحدة والهيئات الإغاثية الأخرى، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لهذه الآلية كونها تتعارض مع القوانين الدولية المعمول بها.
في هذا السياق، أعلن جيش الاحتلال عن “هدنة مؤقتة” لمدة عشر ساعات يومياً اعتباراً من الأحد 27 يوليو 2025، حيث تم تعليق العمليات العسكرية في بعض مناطق قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية. وفي ذات الوقت، تبذل وساطات (مصر، وقطر، والولايات المتحدة) جهوداً للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.