عون يؤكد أن لبنان مسروق وليس مفلسا والفساد يشكل التحدي الأكبر

رئيس لبنان: البلد ليس مفلسًا بل مسروقًا
قال الرئيس اللبناني، جوزيف عون، إن: “لبنان ليس مفلسًا بل مسروقًا، ومشكلتنا تكمن في الفساد، حيث لم تكن هناك محاسبة. اليوم لدينا قضاء يفتح ملفات، ولا توجد محرمات أو خطوط حمراء لأحد. هكذا تعود الأمور إلى طبيعتها، وتنبثق الثقة بين الدولة والشعب وبينها ودول العالم”.
لقاء مع الوفد اللبناني في الإمارات
جاءت تصريحات عون خلال لقائه في قصر بعبدا مع رئيس مجلس العمل اللبناني في أبوظبي، سفيان الصالح، الذي ترأس وفدًا ناقش معه العلاقات بين لبنان والإمارات وسبل دعم جهود النهوض بالبلاد.
شباب لبنان: كنز وطني
أضاف عون: “إذا كان لديك شباب وشابات مثل اللبنانيين، سواء في الداخل أو في دول الخليج وسائر العالم، فكيف يمكن أن نكون مفلسين؟ هؤلاء يمثلون أكبر رأس مال للبنان. الاستثمار في الأفراد والطاقات الفكرية هو المفتاح. حتى لو كانت الدولة غنية بالموارد الطبيعية مثل الغاز والنفط، فلن يكون لها قيمة بدون أشخاص قادرين على إدارة تلك الموارد بفاعلية”.
تجارب الإدارة المؤسسية
تابع عون: “لا يوجد بلد يفلس إذا كان لديه حكومة تدير أموره بشكل صحيح. لقد عانت حكوماتنا السابقة من سوء الإدارة، ولكن على الرغم من ذلك، استطاعت بعض المؤسسات الحفاظ على أدائها. بالمقابل، هناك مؤسسات توقعت إفلاسها، لكن سرعان ما انهارت بسبب الفساد. وهذا هو جوهر المشكلة في لبنان”.
مؤشرات اقتصادية إيجابية
أشار عون إلى أن “المؤشرات الاقتصادية مشجعة، حيث زادت رخص البناء بنسبة 18%، وارتفعت أسعار العقارات. كما أفاد بيان الأمن العام بقدوم 700 ألف فرد إلى لبنان في يوليو الماضي، ما بين لبنانيين وأجانب. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر اليوروبوندز من 6 إلى 20%، مما يدل على حالة من التفاؤل”.
دعوة للاستثمار والإصلاحات
ودعا عون أعضاء الوفد إلى تقديم الخبرات والاستثمار في لبنان، مؤكدًا دعمه لأي مشروع يسهم في تعزيز التقدم. كما شدد على أهمية الإجراءات الرامية إلى إعادة بناء الثقة من خلال مكافحة الفساد وإجراء الإصلاحات الاقتصادية، بما في ذلك إصلاح القطاع المصرفي واستقلالية القضاء. وأكد أنه سيوقع فورًا على أي مرسوم يحل المشكلات، مع التركيز على مشروع قانون الفجوة المالية لمناقشة أموال المودعين وسبل إعادتها.
استجابة الوفد اللبناني
من جانبه، أعرب أبي عقل عن تقديره للخطوات والمبادرات التي اتخذها الرئيس منذ اليوم الأول، بدءًا بالإصلاحات الجريئة التي أعلن عنها في خطاب القسم، وصولًا إلى إعادة تفعيل مؤسسات الدولة. كما أثنى على جهود عون في إعادة لبنان إلى محيطه العربي والخليجي، مما يعزز ثقة اللبنانيين في مستقبل وطنهم.
أكد أبي عقل حرص عون على بسط سيادة الدولة على أراضيها، وإقرار التعاون مع الحكومة لحصر السلاح بالمؤسسات العسكرية الشرعية، وهو مطلب يشدد عليه اللبنانيون جميعًا. تعتبر هذه الخطوة أساسًا لعودة لبنان ليكون منارة في المنطقة وركيزة للاستقرار.