جوزيف عون: لبنان يعاني من السرقة والفساد وليس الإفلاس

منذ 13 أيام
جوزيف عون: لبنان يعاني من السرقة والفساد وليس الإفلاس

تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون حول الوضع الاقتصادي

أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن لبنان ليس مفلسًا بل مسروقًا، مشيرًا إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في الفساد، حيث لم يكن هناك محاسبة في الماضي. اليوم، لدينا قضاء يفتح ملفات متعددة دون وجود أي محرمات أو خطوط حمراء لأحد، مما يسهم في إعادة الأمور إلى نصابها واستعادة الثقة بين الدولة والشعب ومع الدول الأخرى.

لقاء مع وفد لبناني من أبو ظبي

جاءت هذه التصريحات أثناء لقاء عون مع رئيس مجلس العمل اللبناني في أبو ظبي، الدكتور شربل أبي عقل، في قصر بعبدا. تناول الاجتماع العلاقات اللبنانية الإماراتية وسبل تعزيز التنمية في البلاد.

قوة لبنان تكمن في مواطنيه

قال عون: “مع وجود شباب وشابات مميزين مثل اللبنانيين، سواء في الداخل أو في الشتات، لا يمكن القول بأن لبنان مفلس. هؤلاء يشكلون أغلى ثروة للبنان، ويجب أن نستثمر في الأفراد والقدرات والأفكار. حتى لو امتلكت بلد ما ثروات طبيعية مثل الغاز والنفط، فلن تفيد إن لم يكن هناك من يديرها بشكل جيد”.

استكمل عون: “لبنان يتميز بقوة مواطنيه، حيث توجد بصماتهم في مشاريع ضخمة حول العالم. عدد اللبنانيين في الخارج يفوق المقيمين في الداخل، وقد لعبوا دورًا محوريًا في دعم البلاد خلال الأزمات”.

القطاعات الاقتصادية والتوجهات المستقبلية

أشار عون إلى وجود مؤشرات اقتصادية مشجعة، حيث زادت رخص البناء بنسبة 18%، وارتفعت أسعار العقارات. كما بين بيان الأمن العام أن 700 ألف شخص، لبنانيين وأجانب، دخلوا لبنان في يوليو الماضي، وارتفع مؤشر “اليوروبوندز” من 6% إلى 20%، وهي كلها إشارات إيجابية.

ودعا عون أعضاء الوفد إلى الاستثمار وتقديم خبراتهم في لبنان، مؤكدًا دعمه لأي مشروع يسهم في تحسين الأوضاع. وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة لإعادة بناء الثقة من خلال معالجة الفساد، وإجراء إصلاحات اقتصادية، وتعزيز استقلال القضاء.

التزام الحكومة بمستقبل لبنان

أكد عون استعداده لتوقيع أي مرسوم فور وروده إليه، بهدف تسريع الحلول. وأوضح أن الحكومة تعمل حاليًا على إقرار قانون الفجوة المالية لدراسة أموال المودعين وسبل إعادتها.

تقدير لمبادرات الحكومة اللبنانية

من جانبه، أثنى أبي عقل على الخطوات والإصلاحات التي تبناها عون منذ بداية توليه للمنصب، بدءًا بالإصلاحات الجريئة المعلنة في خطاب القسم، وصولاً إلى جهود إعادة تفعيل مؤسسات الدولة. هذه المبادرات تعزز ثقة اللبنانيين المقيمين والمغتربين بمستقبل بلدهم.

كما شكر أبي عقل عون على حرصه على بسط سيادة الدولة، مشيرًا إلى أهمية حصر السلاح بالمؤسسات العسكرية الشرعية، وهو مطلب يؤكده جميع اللبنانيين. هذه الخطوات تشكل أساسًا لعودة لبنان إلى مكانته كمنارة للمشرق وركيزة للاستقرار في المنطقة.