استشهاد أسير فلسطيني من جنين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يثير غضب المتضامنين

منذ 8 أيام
استشهاد أسير فلسطيني من جنين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يثير غضب المتضامنين

أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية كلا من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير عن استشهاد الأسير محمد حسين محمد غوادرة (63 عاماً) من محافظة جنين.

استشهاد الأسير في ظل التحريض المستمر

أكدت الهيئة ونادي الأسير أن استشهاد الأسير محمد غوادرة جاء في ظل التحريض الممنهج الذي تقوده سلطات الاحتلال، وبخاصة على يد الوزير “إيتمار بن غفير”، الذي يسعى لإقرار قانون يتيح إعدام الأسرى ويتفاخر بجرائمه ضدهم. يتعرض الأسرى الفلسطينيون لأشد أشكال الحرب والإبادة في السجون الإسرائيلية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

تصاعد الانتهاكات داخل السجون

أشارت المؤسستان إلى أنه بعد اتفاق وقف إطلاق النار، زادت إدارة سجون الاحتلال من جرائمها وانتهاكاتها. حيث قدمت شهادات وإفادات الأسرى المحررين أدلة قاطعة على تعرضهم للتعذيب والعمليات الميدانية للإعدام داخل السجون. وقد ظهرت هذه الجرائم جليًا في جثامين الشهداء الذين تم تسليمهم بعد الاتفاق.

سياسة القتل البطيء للأسرى

شددت المؤسستان على أن الزيادة في حالات استشهاد الأسرى بهذه الطريقة غير المسبوقة تشير إلى أن منظومة السجون الإسرائيلية مستمرة في تنفيذ سياسة القتل البطيء. فلا يمر شهر دون أن يرتقي شهيد جديد من صفوف الأسرى، وقد أكدت الإعدامات الميدانية التي طالت العشرات من المعتقلين الطابع الإجرامي لمنظومة الاحتلال. حيث كانت صور جثامين الأسرى الذين سُلّمت جثامينهم بعد وقف إطلاق النار دليلًا قاطعًا على حجم الجرائم المرتكبة بحقهم.

مطالب بفرض عقوبات دولية

طالبت كل من الهيئة ونادي الأسير بفرض عقوبات دولية صارمة تعزل الاحتلال، وتعيد للمنظومة الحقوقية الدولية دورها الذي أُنشئت من أجله. كما دعت إلى إنهاء حالة العجز المروعة التي أصابت هذه المنظومة خلال الحرب، وإنهاء حالة الحصانة التي تتمتع بها “إسرائيل” نتيجة دعم قوى دولية تعاملها ككيان فوق القانون.

نبذة عن الشهيد محمد غوادرة

كان الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقل الشهيد غوادرة العام الماضي، وظل موقوفًا في سجن “جانوت” (نفحة وريمون سابقًا). وهو والد المعتقل الإداري سامي غوادرة، ووالد الأسير المحرر شادي غوادرة الذي تحرر ضمن صفقة التبادل في مطلع العام الجاري.

اعداد شهداء الحركة الأسيرة

مع استشهاد المعتقل محمد غوادرة، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بداية حرب الإبادة إلى 81 شهيدًا تم التعرف على هوياتهم، بينما لا تزال جريمة الإخفاء القسري تطال العديد من المعتقلين.