الأمم المتحدة تحذر من أن 27 مليون شخص في الكونغو الديمقراطية مهددون بالمجاعة
خطر المجاعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية
أعلنت الأمم المتحدة يوم الخميس أن ملايين الأشخاص في جمهورية الكونغو الديمقراطية يواجهون خطر المجاعة، بسبب التراجع الحاد في المساعدات الخارجية، محذرة من أن هذه الأزمة قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها.
حالة انعدام الأمن الغذائي
ذكرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي التابعين للأمم المتحدة أن حوالي 27 مليون شخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية سيواجهون “مستويات أزمة من انعدام الأمن الغذائي أو ما هو أسوأ” بحلول أوائل العام المقبل. ويشمل هذا الرقم نحو أربعة ملايين شخص يتعرضون لمستويات جوع طارئة.
فقر متزايد على الرغم من الثروات الطبيعية
رغم غنى جمهورية الكونغو الديمقراطية بالموارد الطبيعية، وخاصة المعادن الثمينة، إلا أن سكان البلاد يعانون من فقر مدقع. وقد أدى الصراع المستمر على هذه الموارد، والذي تورطت فيه فصائل متعددة، إلى مقتل الملايين في شرق البلاد المضطرب على مدى العقود الثلاثة الماضية.
تراجع المساعدات الخارجية
حذرت الأمم المتحدة من أن الدولة الإفريقية تكبدت أضرارًا جسيمة نتيجة انخفاض المساعدات الخارجية، وذلك قبل انعقاد مؤتمر دولي في باريس يهدف إلى تأمين تمويل طارئ لشرق الكونغو. وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن نقص التمويل أجبره على تقليل عدد المستفيدين من مساعداته في الكونغو الديمقراطية من 2.3 مليون إلى 600 ألف شخص هذا العام، حيث تضاعف عجزه ليصل إلى 349 مليون دولار.
دعوة لتوفير التمويل الطارئ
دعا برنامج الأغذية العالمي إلى توفير 127 مليون دولار كتمويل طارئ، محذرًا من أنه سيتم فرض وقف جميع المساعدات اعتبارًا من فبراير إذا لم تتوفر المزيد من الأموال. أكدت سينثيا جونز، القائمة بأعمال مدير البرنامج في الكونغو الديمقراطية، أن “ملايين الأرواح في خطر، وهذا سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي”. وأضافت: “الوقت الحالي هو وقت العمل”.
التأثير على الأطفال
أشارت الأمم المتحدة أيضًا إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين طفل في هذا البلد الذي يضم 109 ملايين نسمة يعانون من التقزم نتيجة سوء التغذية المزمن.